رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ربع مليون مستوطن تحت التهديد.. إسرائيل تعاني أزمات خطيرة في الجبهة الداخلية

نتنياهو إنجلمان
نتنياهو إنجلمان

قدم نتنياهو إنجلمان، الذي يشغل منصب "مراقب الدولة" في إسرائيل، اليوم الإثنين، تقريره السنوي لياريف ليفن، رئيس الكنيست، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، وبيني جانتس، وزير الجيش الإسرائيلي، وأفيف كوخافي، رئيس الأركان، حول الأوضاع المتعلقة بالأمن واستخدام الأموال العامة وآليات صنع القرار.

وجاء تقرير إنجلمان في 13 فصلًا، تحدث خلالها على أوجه القصور الحالية والأزمات في الجبهة الداخلية وأن إسرائيل تواجه تهديدًا جويًا خطيرًا وواسع النطاق، خاصةً عن طريق إطلاق الصواريخ ضدها، مؤكدًا أن الجبهات التي تهدد أمن تل أبيب خلال العام الحالي، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.

- صواريخ غزة

وأكد أنه خلال الـ19 عاما الماضية، تحديدا من سبتمبر عام 2000 وحتى سبتمبر عام 2019، تم إطلاق حوالي 21 ألف صاروخ وقذيفة هاون من قطاع غزة، ضد المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الغلاف، مشيرًا إلى أن هناك 17 منطقة على الحدود مع غزة لا تتوافر ملاجئ لسكانها من أجل الهروب إليها حل اندلاع تصعيد أمني.

وأوضح أن هناك 231 ألف و650 إسرائيليا يعيشون على بعد 40 كيلومترا فقط من القطاع المحاصر، بينما لا يتم توفير سبل حماية جيدة لهم، كما أن هناك نحو 25 ألف إسرائيلي في مستوطنة "سديروت" على الحدود مع غزة – التي أطلقت حركة حماس الفلسطينية صاروخا ضدها أمس الأحد - لم يتم الانتهاء من خطة إخلائهم في حالة الخطر، حتى الآن.

- الجبهة الشمالية (لبنان - سوريا)

وأشار تقرير المراقب الإسرائيلي إلى أن هناك 2.6 مليون إسرائيلي أي حوالي 28% من الإسرائيليين، بينهم 200 ألف على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، لا يتوافر ملاجيء لهم قرب منازلهم في حال اندلع تصعيد أمني أو حرب واسعة.

وأضاف أن هناك 50 ألف إسرائيلي يعيشون على مسافة 9 كيلومتر من الحدود الشمالية لا يتوفر لهم سبل الحماية، بالإضافة إلى نحو 25 ألف إسرائيلي في مستوطنة "كريات شمونة" على الحدود مع لبنان، لا توجد خطط لسبل إخلائهم.

وأشار تقرير المراقب الإسرائيلي، الذي أصدره اليوم، أن هناك 2494 ملجأ، من إجمالي 12601 ملجأ عام غير مؤهلين للاستخدام.

- التسليح والعمليات العسكرية

وأعرب المراقب الإسرائيلي عن قلقه من آثار تسليح الجيش الإسرائيلي بمدافع جديدة، والتي بلغت قيمة صفقاتها مليارات الشواكل، قائلا إن لها عيوب كبيرة وخطيرة في مسار اتخاذ القرارات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأكد أن المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" أقر في يوليو 2018 خطة عسكرية متعددة السنوات ليتم تنفيذها منذ 2019 وحتى 2030، لحماية الجبهة الداخلية وتحسين الاستعداد الأمنية، ومنها عملية "درع الشمال" لهدم الأنفاق التي يستخدمها حزب الله على الحدود مع لبنان، بينما لم تتم صياغة الخطة العسكرية بشكل كامل حتى الآن، ولم يتم تخصيص ميزانية لها أو مصدر لتلك الميزانية، مما يثير الشكوك حول مدى إمكانية تنفيذها.