رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مساعد رئيس «حماة الوطن»: التنسيق على مقاعد «الشيوخ» الفردية يمنع تسلل «الإخوان» (حوار)

اللواء محمد الغباشي
اللواء محمد الغباشي

«الشيوخ» يسهل مهمة «النواب» في الرقابة والتشريع.. وينبغي اختيار أعضائه بخبرات دبلوماسية وعسكرية

عدنا إلى «القائمة الموحدة» حفاظًا على الاستقرار.. واتخاذ جميع إجراءات حماية الناخبين من «كورونا»

أشاد اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، بإجراء انتخابات مجلس الشيوخ، خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة للغرفة الثانية للبرلمان، ومساهمتها في تسهيل مهمة مجلس النواب في الرقابة والتشريع.

وشدد «الغباشي»، في حوار مع «الدستور»، على ضرورة اختيار مرشحين يتمتعون بخبرات سياسية ودبلوماسية وعسكرية، إلى جانب تنسيق الأحزاب فيما بينها لمنع تسلل أي من المرشحين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابيين أو المؤيدين لها.

بداية.. ما رأيك في قرار إجراء انتخابات مجلس الشيوخ بالتزامن مع جائحة «كورونا»؟

قرار حكيم، لأن إجراء الانتخابات وتشكيل المجلس الذي سيصبح الغرفة الثانية للبرلمان، خلال العام الجاري، يساعد على إنجاز مهام محددة دستوريًا، ويدعم المسار الديمقراطي، ويعطي متسعًا لمجلس النواب لأداء دوريه الرقابي والتشريعي، وإنجاز التشريعات التي يحيلها رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب إلى البرلمان.

فرئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب سيرسل التشريعات المقترحة إلى مجلس الشيوخ أولًا، لدراستها وإبداء الرأي، ما سيوفر الوقت لـ«النواب» العناية بملفات أخرى، كما سيدرس «الشيوخ» المعاهدات والاتفاقيات الدولية، لذا لا بد من أن يكون أعضاؤه على قدر كبير من الخبرة والكفاءة والمسئولية الوطنية.

ولا داع للقلق بشأن إجراء الانتخابات بالتزامن مع انتشار وباء «كورونا»، لأن الهيئة الوطنية للانتخابات أكدت اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الناخبين، وأعلنتها بالتفصيل في المؤتمر الصحفي الذى عقدته، وعلى رأسها اتباع سياسات «التباعد الاجتماعي»، وتوفير مستلزمات التعقيم والتطهير والوقاية داخل لجان الاقتراع.

كيف تختار الأحزاب أصحاب الخبرات والكفاءة للدفع بهم في انتخابات «الشيوخ»؟

على الأحزاب تطبيق معايير محددة لاختيار مرشحيها بشكل صحيح، ومنها أن يتمتع المرشح بخبرات سياسية ودبلوماسية واستراتيجية، ويكون على دراية بالأمور العسكرية، بجانب الإلمام بالعلوم والفنون والرياضة.

مجلس الشيوخ الأمريكي –على سبيل المثال- يشارك في العمل الدبلوماسي، فيختار الرئيس الأمريكي بعض أعضائه ويرسلهم كمبعوثين إلى دول مختلفة لمقابلة الرؤساء والوزراء، لشرح خطوط السياسية الأمريكية في المناطق المختلفة، فالسيناتور الراحل جون ماكين والسيناتور ليندسي جراهام استطاعا تغيير سياسات الدول خلال السنوات الماضية.

هل ترى الجدول الزمني للانتخابات مناسبًا لاختيار أصحاب الكفاءة هؤلاء؟

أرى أن الأحزاب والقوى السياسية كانت تحتاج إلى وقت أكبر لتتمكن من اختيار مرشحين على مستوى الحدث، بما يضمن اختيار الكوادر المناسبة والمتخصصين القادرين على أداء مهام عضو مجلس الشيوخ.

وأقول ذلك لأنني أرى أن الكثير من القوى السياسية في مصر لا تزال في مرحلة النمو والتطور، وبعضها لا يزال مقتنعًا بأفكار لا تناسب المرحلة التي نعيشها حاليًا، وعلى رأس تلك الأفكار «المغالبة» أو«الاستحواذ»، دون النظر للمصلحة العامة للبلاد.


وماذا عن استعدادات «حماة الوطن» للانتخابات؟

بدأ الحزب استعداداته للانتخابات منذ فترة طويلة، لذا أرى أنه جاهز للمنافسة وتقديم مرشحين مميزين، وتقدمنا بالفعل بأسماء مرشحينا لإدراجها في القائمة الوطنية الموحدة «من أجل مصر»، وجرى قبول بعضهم، فضلًا عن أننا سننافس بمرشحين كثر على المقاعد الفردية.

لماذا غّير الحزب قراره وشارك في القائمة الوطنية الموحدة «من أجل مصر»؟

عدنا إلى القائمة الوطنية الموحدة حتى لا تحدث أية بلبلة أو خلافات تؤثر على الاستقرار السياسي في البلاد، رغم أن عدد المقاعد المخصصة قليل ولا يتناسب مع حجم «حماة الوطن» ووجوده في الشارع المصري وثقة المواطنين في قياداته بالمحافظات.

فغالبية قيادات الحزب من ذوي الخلفية العسكرية، لذا ينظر الشعب إلى كوادره نظرة احترام وتقدير، وهذا يجعلنا نشعر بالفخر، وأؤكد أننا ليس لنا أي أغراض أو مطامع من المشاركة السياسية، ونستهدف فقط تحقيق المصلحة العليا لهذا الوطن.

هل تؤيد التنسيق بين الأحزاب فيما يخص المقاعد الفردية؟

نعم، بالتأكيد، وأرى أن هذا التنسيق ضروري، لأن هناك بعض القوى السياسية غير الناضجة، وقد تتسبب سياساتها في تفتيت الأصوات لصالح مرشحين لا يتمتعون بالكفاءة أو الخبرة.

والأخطر أن يستغل شخص من مؤيدي الأفكار الإرهابية هذا الصراع غير المنظم للتسلل إلى مجلس الشيوخ، فقد يتسبب تنافس حزبين لديهما نفس القدرة على الحشد في فوز متطرف، مدعومًا بأصوات الخلايا النائمة والمتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية.

ما آليات الحزب لدعم مرشحيه؟ وتوقعاتك بشأن حظوظه؟

الحزب حدد آليات كثيرة لدعم مرشحيه على مستوى المحافظات، لكن الأهم بالنسبة لنا حاليًا هو حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات.

وأرى أن حزب «حماة الوطن» حظوظه كبيرة في الانتخابات المقبلة، فإن لم تحدث أخطاء إعلامية أو أية تأثيرات أخرى، ستستطيع كوادرنا أن تنافس بقوة وتحصد أكبر عدد من المقاعد خلال انتخابات «الشيوخ» أو «النواب»، بعد أن حشد كل قدراته وعناصره واستعد جيدًا لخوض المنافسة.

هل ستترشح في الانتخابات؟

لا.. أفضل أن أكون جنديًا أخدم الوطن بشكل مختلف، فأنا أدافع الآن عن الأمن القومي المصري كما دافعت في السابق عن الوطن حينما كنت أرتدي الزي العسكري، لذا سأحرص على توعية المواطنين والشباب خاصة بما يهدد الأمن القومي المصري، وأشرح لهم الإنجازات الضخمة غير المسبوقة التي تحدث في مصر حاليًا، وكيف كنا وماذا أصبحنا، وأرى أن المعركة الأهم بالنسبة لي حاليًا هي معركة الوعي.
كما سأدعو القوى السياسية للاصطفاف خلف مؤسسات الدولة، ودعم القوات المسلحة والشرطة في معركتهما لتطهير البلاد من الارهاب، فذلك أفضل من أي منصب آخر.