رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشوارع بديل الأطفال بعد إغلاق الملاهى بسبب كورونا

الأطفال
الأطفال

أغلقت الحدائق العامة والملاهي أبوابها أمام الأطفال للمرة الثانية في الأعياد بالتوافق مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا.

إلا أن العيد لم يخل من اللعب والمرح، خاصة في المناطق الشعبية والقرى والتي وجد فيها الأطفال بديلًا للملاهي الرسمية من خلال الملاهي المنتشرة في الشوارع، والتي لم يتأثر وجودها أو إقبال الأطفال عليها بفيروس كورونا.

"الدستور" عرضت في التقرير التالي مظاهر احتفال الأطفال بالعيد في المناطق الشعبية وبعض القرى وكيف أصبحت بديلًا للملاهي العادية..

أصحاب الملاهي: بنفرح الأطفال بمقابل بسيط والإقبال يزيد في المساء
عمل السيد محمود لأكثر من 30 عامًا في الملاهي المتنقلة، فمع اقتراب العيد يقف في أحد الميادين العامة ويضع بعض الألعاب التي لم يتغير معظمها منذ سنوات طويلة ولكن تغير سعرها، والذي زاد من بضعة قروش إلى ثلاثة جنيهات للدورة الواحدة.

"محمود" وسع عمله وأصبح يعمل في قريته التابعة لمحافظة الدقهلية، ويعمل أبناؤه معه ولكن في المدن الصغيرة القريبة منه، وقال: "العيد بالنسبة لنا موسم هو والموالد"، موضحًا "في القرى لا توجد ملاهٍ أو حدائق عامة للأطفال فتكون المراجيح وبعض الألعاب التي نضعها في الشوارع هي البديل الوحيد أمامهم للمرح واللعب".

وعن أسعار هذه الألعاب ومدى إقبال الأطفال عليها في العيد رغم أزمة كورونا، قال: "أسعار هذه الألعاب تظل ثابتة لسنوات طويلة حتى تتناسب مع الحالة المادية لأغلب العائلات وتختلف من لعبة لأخرى وتتراوح بين جنيهن لثلاثة جنيهات".

وتابع: "الأطفال في القرى ليست لديهم وسائل ترفيه ولا يملكون رفاهية اللعب طوال العام لذا، فالعيد هو المتنفس الوحيد لهم، لذا لم يقل الإقبال على اللعب سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، بينما تكون هناك ساعات الذروة والتي تكون دائمًا في المساء بسبب ارتفاع حرارة الشمس".

وفي إحدى المدن التابعة لمحافظة الغربية يقف كمال صاحب ملاه أمام حديقة الطفل لجذب مرتادي الحديقة للعب لديه، وقال: "هذه المنطقة حيوية لذا في كل أعيد أقف ببعض الألعاب أمام باب الحديقة التي تعد المنفذ الوحيد أمام أطفال المدينة للعب ولكن ينقصها الكثير من الألعاب التي أعوضها أنا في ألعابي".

وتابع: "لا أقف أمام الحديقة إلا في أيام العيد فقط، ويكون هناك إقبال كبير من الأطفال على اللعب لدي، لأنه لا يوجد أي ملاه في المدينة وتوجد فقط حديقة للأطفال بها ألعاب بسيطة تناسب صغار السن ولكنها لا تناسب الأطفال أكبر من 10 سنوات".

وعن أسعار الألعاب قال إن جميع الألعاب سعرها 5 جنيهات، مشيرًا إلى أنه يعتبر سعر زهيد مقارنة بأسعار الملاهي في المدن الكبيرة والتي يضطر الأهالي لركوب أكثر من مواصلة للذهاب إليها.

وأكد أن انتشار فيروس كورونا أثر قليلًا على إقبال الأطفال في عيد الفطر الماضي، لكن هذا العيد اطمأن الأهالي أكثر لانحسار المرض واتضح هذا من زيادة إقبال الأطفال في أول أيام العيد.

غلق الملاهي والحدائق العامة
واتخذت الحكومة قرارًا بغلق الحدائق العامة والملاهي في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمنع انتشار فيروس كورونا والتي تم تطبيقها منذ منتصف مارس الماضي.

ورغم تخفيف هذه الإجراءات مع تراجع أعداد المصابين بالفيروس والسماح بعودة فتح المطاعم والمقاهي والسينمات فإن قرار الإغلاق الدائم للملاهي والحدائق العامة ما زال مطبقًا.

أهالي: علمنا ولادنا اتخاذ الاحتياطات المناسبة وتركناهم يستمتعون بالعيد
وقف بعض الأهالي أمام الملاهي الموضوعة في الشارع لانتظار دور أبنائهم، وقالت إحدى السيدات "الأطفال نفسيتهم تأثرت من طول فترة جلوسهم في المنزل بسبب ساعات الحظر الطويلة التي طبقت لعدة أشهر مع انتشار فيروس كورونا، لذا تركت أبنائي يستمتعون بالعيد، خاصة أن انتشارالفيروس أصبح أقل من الماضي وخطورته أصبحت أقل كما سمعنا".

وقالت أخرى: "ولادي جزء أساسي من شنطة خروجهم هو الكحول والكمامة، واتفقت معهم على ارتداء الكمامة طوال تواجدهم في الشارع، خاصة في المطاعم والملاهي، واعتادوا على استخدام الكحول إذا لمسوا أي سطح في الشارع وقبل تناولهم الطعام".

وتابعت "كان لازم نسيبهم يفرحوا بالعيد ولكن الاحتياطات التي اتخذتها حتى أكون مطمئنة عليهم".