رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المستقبل فى «سانت كاترين»: صوت وضوء فى «الوادى المقدس».. و«تليفريك» إلى جبل موسى

سانت كاترين
سانت كاترين


كشف الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى فى مناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، عن مشروع تطوير دير سانت كاترين، الذى يتم بالتعاون بين كل الجهات المعنية فى المنطقة، ويراعى عدم المساس بموقع «الوادى المقدس»، والجزء الرئيسى من المحمية الطبيعية، وعدم إقامة أى مبانٍ فى هذه المواقع، حفاظًا على قدسيتها وأثريتها.
وأوضح «ريحان» أنه يجرى حاليًا ترميم الجزء الغربى من مكتبة الدير، التى تعتبر المكتبة الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان، من حيث أهمية مخطوطاتها البالغة ٤٥٠٠، إلى جانب ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيستى «إسطفانوس» و«يوحنا»، وتركيب نظام إطفاء تلقائى وتحذير ضد الحريق.
وأضاف: «سيتم تطوير منطقة وادى الدير بوضع نظام إضاءة مناسب وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بكافة الأنحاء».
وأشار إلى أن التطوير خارج أسوار الدير يهدف للحفاظ على حرمه، طبقًا للقرار رقم ٥٠٨ لسنة ١٩٩٧، ويضم ٤ مناطق تشمل: جبل موسى، وحديقة الدير لتصبح مزارًا خاصًا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و٣ آبار و٣ عيون تاريخية، ومنحل عسل ومعصرة زيتون، وكلها كانت ضمن معايير تسجيل منطقة سانت كاترين كتراث عالمى فى «اليونسكو» عام ٢٠٠٢.
وشدد على أنه سيتم دراسة المخاطر البيئية كالزلازل والسيول وكيفية مواجهتها، والتطوير مع الحفاظ على الطبيعة البدوية للمكان ورعاية مصالح أهل المنطقة.
وتابع: «التطوير سيشمل توفير سيارات كهربائية صغيرة (جولف)، لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير، إلى جانب وجود طريق للمشاة وطريق للجمال كوسيلة انتقال إلى الدير والدخول إلى المنطقة عبر أبواب منزلقة وليست كهربائية». وقال إنه ستتم إقامة «بازارات» لبيع المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية، وتوفير لافتات إرشادية وسلال قمامة وعمال نظافة فى الموقع، مشددًا على عدم السماح بإنشاء «مقاهى» بالموقع، ويمكن السماح للقرية البدوية بممارسة هذا النشاط داخلها. ولفت إلى تركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال، وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد، وتطوير أماكن الجذب السياحى حول الدير، وتطوير طريق وادى حبران- دير سانت كاترين، وهو طريق تاريخى، حيث عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة فى «الوادى المقدس»، واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين، إلى جانب تطوير مطار سانت كاترين وتسيير رحلات طيران يومية من القاهرة إليه ثم العودة، ورحلات طيران أسبوعية من أثينا إلى سانت كاترين ثم العودة. وذكر أن هناك عدة دراسات تجرى حاليًا لإعداد مشروع للصوت والضوء فى «الوادى المقدس»، وإنشاء «تليفريك» للوصول إلى جبل موسى والجبال الشهيرة فى المنطقة.
وكشف عن الانتهاء من ترميم الجزء الشرقى من مكتبة دير سانت كاترين، ورفع كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات وتنظيم قاعات المكتبة، وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، ومنها تركيب أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول.