رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة يوسف إدريس للقراءة: لابد أن تكون محتاجًا حتى تفتح لك بابها السحري

يوسف إدريس
يوسف إدريس

تحل اليوم الذكرى الـ29 لرحيل الكاتب يوسف إدريس، الذي وافته المنية في 1 أغسطس لعام 1991، عن عمر ناهز الـ64 عاما، بالقاهرة، بعد تعرضه لنوبة قلبية.

وفي حوار أجرى مع يوسف إدريس بمجلة "الأقلام" بالعدد الصادر بتاريخ 1 فبراير 1987، تحدث عن آماله وآلامه في مطلع الشباب، كما كشف عن دور القراءات في تكوين فكره وإبداعه، فضلا عن ذكر أسباب قلة نتاجه الأدبي خلال السنوات الأخيرة من حياته، وهل كان الإبداع في الصحافة هو السبب المباشر لذلك أم لا.

مؤلفات قليلة غيرت مجرى حياة يوسف إدريس، ومنها كتاب في علم الفلك مثلا، كتاب في الطبيعة النووية قرأه وهو في المرحلة الثانوية، كتاب في الفلسفة بعنوان "كيف تكون سعيدا ولكن إنسانا"، كتاب عن الشعر كتبه العقاد فتح مخه للشعر وللأشكال الجديدة في الشعر، كتب "الأيام" و"المعذبون في الأرض" و"الشعر الجاهلي" لطه حسين، كتاب التربية لسلامة موسى، كنت يحيى حقي ونجيب محفوظ.

وتابع إدريس خلال الحوار قائلا: "والناس في الحقيقة تضعني مع نجيب محفوظ إلا أن هناك فارقا زمنيا بينه وبيني حوالي عشرين سنة، المهم هذه أساسيات لا بد أن تقرأ مثل كتب الرشيدة، هذه اسمها الثقافة الرشيدة الواحد يبدأ يخطو إلى المجال الثقافي بأن يقرأ هذه الكتب، ولما يقرأها سوف يتكون له منظور معين يستطيع من خلاله اختيار قراءته بعد ذلك، وأنا مؤمن ألا يقرأ الإنسان وهو محتاج للقراءة لكي تؤثر فيه".

وعن دور القراءات في تكوين أدب يوسف إدريس، كشف عن أن القراءات ليس مهمة بالكم، واستطرد: "يعني هناك ناس تقول لك أنا قرأت ألف كتاب.. لا.. القراءة احتياج، أي كلما أحسست أنك لا تعرف شيئا في موضوع ما، تأتي بكتاب عنه، نفس الكتاب يشبه بابا سحريا يفتح لك، فتعرف من خلاله ماذا تقرأ مرة أخرى، ولا بد أن يكون الإنسان محتاجا للقراءة كي تؤثر فيه، ليست قراءة لمجرد القراءة، لكنها قراءة تأخذها كمادة لتغير نفسك من الداخل، وتغير تفكيرك، وتغير فلسفتك وأفقك السياسي".