رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتذارًا للمرأة.. أشرف البولاقي يُصدر كتاب «عذابات الأنثى»

عذابات الأنثى
عذابات الأنثى

أصدر الشاعر أشرف البولاقى كتابه الجديد "عذابات الأنثى، أسئلة الذات وتناقضات الواقع"، عن دار الأدهم للنشر والتوزيع.

وقال الشاعر على صفحته على الفيسبوك، إنه يقدم بكتابه هذا اعتذارًا للمرأة المصرية، متناولًا فيه بالنقد عددًا من الأعمال الإبداعية لمبدعات مصريات فى الشعر والسرد.

وجاء فى مقدمة الكتاب "وتشكل كتابات المرأة- شعرًا وسردًا- مساحات إبداعية ستظل فى حاجة دائمة إلى قراءات ثقافية ونقدية، تكشف عن أنساق هذه العذابات ومستوياتها، وعلاقاتها الاجتماعية والثقافية، وهو ما يحاول هذا الكتاب- بتواضعٍ شديد- أن يقوم به من خلال تسليط الضوء على بعض كتابات المرأة المصرية فى السرد والشعر معًا"، والكتاب الأخير هو الثانى والعشرون فى مسيرة البولاقي الإبداعية.

وقد تناول الشاعر أعمالًا لـ سعاد سليمان، وابتهال الشايب، وسناء مصطفى، وتقى المرسى، ورجاء الفولى وأخريات، وقد أهدى كتابه "إلى المرأة المصرية تقديرًا لكل عذاباتها فى الحياة والكتابة".


أشرف البولاقي، شاعر مصري معاصر، ويشغل منصب مدير الثقافة العامة بالفرع الثقافي بقنا، ومن أشهر دواوينه: جسدي وأشياء تقلقني كثيرًا- سلوى وِرد الغواية واحدٌ يمشى بلا أسطورةٍ- أشكال وتجليات العدودة في صعيد مصر- والتينِ والزيتونةِ الكبرى وهند، بالإضافة إلى كتاب رسائل ما قبل الآخرة.

من مواليد 19أغسطس 1968- مدينة قنا- مصر، تعود جذور عائلته إلى محافظة سوهاج مركز البلينا قرية (برديس) التي انتقل إليها هو وأسرته في منتصف سبعينيات القرن العشرين ليكمل هناك تعليمه الأساسي، حيث ظهرت عليه في مرحلة الدراسة الثانوية إشارات كتابة الشعر وحب العربية وآدابها، وبدأ يكتب خواطره الشعرية الأولى مقلدًا شعراء العربية الذين فتن بهم كالمتنبي وأبي نواس وشوقي وغيرهم، ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية 1968 بمحافظة قنا ليتركها بعد شهر واحد متجهًا إلى كلية الحقوق بمحافظة أسيوط ليتركها بعد شهرين ليلتحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ليجد نفسه في أحضان العربية وعلى ضفاف الشعر والنحو والأدب والعروض، وليبارز هناك أقرانه وأساتذته في علوم العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة مع حرصه التام على الحديث بالعربية الفصحى ليتنبأ له الجميع بمستقبل مشرق في السلك الأكاديمي في الكلية، لكن مشاداته العنيفة وخلافاته مع أساتذته ومعلميه حالت دون ذلك، خاصة مع دفاعه المستميت عن طه حسين وعلي عبدالرازق ولويس عوض، واعتراضه على كثير من الآراء والملاحظات ذات الصبغة التراثية المحافظة التي تتسم بها تلك الكلية لتبدأ المفاجآت برسوبه المتكرر في الفرقة الثانية، حتى يتم فصله نهائيًا ليواجه مصيره بعيدًا عن الجامعة.

لم يكن أمامه بعد ذلك إلا أن يلتحق بكليات التجارة والحقوق والمعاهد العليا، وهو الأمر الذي رفضه تمامًا مؤثرًا أن يكتفي بهذا القدر من التعليم، ولتشاء الظروف أن يعود مرة أخرى إلى بلدته- قنا- التي ولد فيها لتكون نقطة التحول في حياته ومصيره، وليتحول إلى واحد من كبار شعراء ومثقفي محافظة قنا ومصر بعد احتكاكه بشعراء ومثقفي الجنوب والشمال، خاصة وأنه التحق بالعمل في مؤسسة ثقافية (قصر ثقافة قنا) ليصبح بمرور الوقت مديرًا لقسم الثقافة العامة بالمؤسسة.

بدأ أشرف البولاقي تجربته الشعرية تقليديًا كلاسيكيًا حتى انتهى إلى واحد من غلاة منتقديها معترفًا بأن القصيدة العمودية تمر بمأزق كبير بسبب عشاقها لا بسببها هي، ورغم اعترافه بقصيدة النثر ورغم كتابتها لبعض نماذجها إلا أنه لم يطرح حتى يومنا هذا تجربة مكتملة في قصيدة النثر، وتكاد تنحصر تجربته كلها في القصيدة التفعيلية.