رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العيد فى مصر غير».. «الأضحى» كما رآه سودانيو مصر

سالم جمعة
سالم جمعة

"الأم" هكذا لقب المواطنون السودانيون مصر خلال حديثهم عنها، في رحلتهم الطويلة بين شوارعها وأزقتها، بعضهم جاء فارًا من الحرب الأهلية التي تندلع بين آن وآخر، وآخرون هدفهم العمل أو الدراسة، اختلفت أهدافهم إلا أنهم جميعًا اتفقوا على أن العيد في مصر مختلف تمامًا.

حاورت "الدستور" عددًا من المواطنين السودانيين المقيمين في مصر، للوقوف على طريقة احتفالهم بعيد الأضحى المبارك، والاختلافات التي وجدوها هذا العام.

 "العيد في مصر غير"، كانت هذه أولى الكلمات التي دلفت على لسان سالم جمعة، مواطن سوداني مقيم بمنطقة المرج، موضحًا أن كل بلد له عاداته وتقاليده في الاحتفال بالعيد، ويقوم عدد كبير من أبناء الشعب السوداني بعد صلاة العيد كل عام بالخروج والمرور على جميع الأسر والجيران؛ لتهنئتهم بالعيد بما يشبه الريف المصري، وهذا صعب أن يحدث في العاصمة القاهرة، حيث إن العديد من أقاربه السودانيين موجودون بمنطقة المعادي وبينها وبين منطقته المرج مسافة.

تغير كل ذلك بمكوثه في مصر، فتغيرت عاداته إلى شواء اللحم على الجمر في حفل جماعي، إلى أن قرر العدول عن الطقس الجماعي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، كوفيد -19، واستبدلها بحفل صغير مقتصر على أفراد أسرته الصغيرة، كما أنه خرج للتنزه وسط أجواء الاحتفالات التي غزت المناطق الشعبية.

"طقوس الاحتفال بالعيد في حضن الأم أجمل بكثير عن غيرها من الدول"، هكذا بدأ رمضان أجاك مواطن من جنوب السودان مقيم في أحد أحياء القاهرة القديمة، بهدف إتمام رسالة الماجستير الخاصة به في جامعة القاهرة، متابعًا أن الأعياد في مصر لها طقوسها الخاصة المبهجة الجميلة التي لا تشعر الغريب بالوحدة والغربة.

تنازل الجميع عن الزيارات العائلية والأصدقاء في العيد هذا العام؛ بسبب فيروس كورونا المستجد، مراعاة لقواعد التباعد الاجتماعي التي أقرتها وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية؛ تفاديًا لانتشار الفيروس بين المواطنين، على حد تعبير أجاك.