فى ذكرى ميلاده.. سعيد صالح من سلطان السكرى إلى «كعبلون» (صور)

مرسي الزناتي٬ وسلطان السكري٬ وكعبلون٬ وهو محروس الندل، الذي اغتصب الفتاة المعاقة "كريمة" في فيلم "توت توت" وغيرها من الشخصيات التي جسدها الفنان سعيد صالح٬ والذي تمر اليوم الذكرى الـ82 لميلاده اليوم.

عبر مشواره الفني الطويل رسم سعيد صالح ملايين البسمات والضحكات على وجوه جمهوره العريض٬ والذي تجاوز الزمان والمكان٬ فرغم رحيله عن عالمنا، إلا أن شخصيتي سلطان السكري ومرسي الزناتي٬ ما زالت دموعنا تنسكب ضحكا ونحن نتابعها مرة تلو الأخرى كلما عرضت، ويظل مرسي الزناتي هو صاحب مصطلح "المنطق هو إني أضربك لحد ما تقع ومتحطش منطق".


ــ حادثة النصف متر.. الزوج آخر من يعلم
في الفيلم الذي أخرجه أشرف فهمي 1983 عن قصة للروائي صبري موسي بنفس الاسم٬ لعب سعيد صالح دور "فتحي" صديق بطل الفيلم محمود ياسين، والذي لعب دور أحمد،  الذي يعجب بإحدي الفتيات "وفاء" وتنشأ بينهما قصة حب، وقبل أن يتزوجا تعترف له وفاء بأنها كانت مخطوبة من قبل ولم تعد عذراء.

ورغم خفة ظله المعهودة والمعروفة عنه، إلا أن سعيد صالح في هذا الفيلم جسد دور جاد وإن لم يخل من روح الدعابة فـ"محروس" المحمل بكل الأفكار الرجعية عن المرأة٬ ونصائحه لصديقه بأن يستمتع مع وفاء وإن أراد الزواج فعليه أن يتزوج فتاة من قريته "قطة مغمضة" كما فعل هو بنفسه.

إلا أن فتحي تنهار نظرياته وقناعاته عن النساء وتصنيفاته لهن بين الشريفة والسيئة٬ كان غافلا عمّا يدور في بيته٬ فالمرأة التي اختارتها له أمه من قريته٬ والتي ظنها "قطة مغمضة" تخونه مع المكوجي يدرك محروس سفاهة أحكامه وشذوذ أفكاره عن النساء فقط عندما يضبط زوجته تخونه في فراش الزوجية. 


ــ بيومي الذي كره شقيقه وحقد عليه
مرة أخرى يؤدي سعيد صالح دورا مغايرا للمعروف عنه٬ ففي فيلم "المشبوه" والذي أخرجه سمير سيف 1981 يلعب سعيد دور بيومي٬ زعيم عصابة السرقة بالإكراه والسطو علي المنازل، يعيش على أخطاء الآخرين وخطاياهم، ففي الوقت الذي يستقر فيه شقيقه ماهر ويقلع عن طريق الجريمة ويقرر أن يكون إنسانا صالحا له أسرة وبيت وعمل شريف يقف بيومي أمامه وأمام اختياره، فيحرق سيارته التي اشتراها بالتقسيط ليعمل عليها٬ حتى بعد أن يخرج ماهر من السجن يحاول بيومي أن يشككه في سلوك زوجته "بطة".

النظرة الأعمق لشخصية بيومي ورفض توبة أخيه وقراره بسلوك طريق مستقيم٬ تنبئ عن شخص ضعيف لا يستطيع أن يأخذ هو الآخر قرار الاستقامة كشقيقه٬ فيحقد عليه ويفعل المستحيل ليجره في طريقه.
ـ إبراهيم الفخراني عندما يفسد أصحاب المبادئ
في فيلمه "السادة المرتشون" والذي أخرجه علي عبد الخالق 1983 لعب سعيد صالح دور رجل الأعمال إبراهيم الفخراني٬ رجل فاسد يستورد الأغذية منتهية الصلاحية٬ ليبيعها في الأسواق المصرية٬ وعندما يصاب من تناولوها بالتسمم يتدخل بنفوذه ونقوده لاسكاتهم حتى لا تضيع سمعته ويقرر أن يسلك طريقا قويما.

قبل أن يتخذ الفخراني قراره بالاستقامة٬ يكون قد تورط مع أحد الموظفين الفاسدين في الجمارك٬ "محمود" والذي يقدم نفسه علي أنه راعي الفضيلة والأخلاق٬ بل ويطارد من هم أمثال الفخراني، إلا أن محمود يبيع مبادئه ويتخلى عنها عندما يتقدم للزواج من آمال التي تفوقه في المركز المالي والاجتماعي.

تتوالى الأحداث وعندما يتفق الفخراني مع أحد ضباط الشرطة للقبض على "محمود" متلبس بتهمة الرشوة التي طلبها وحددها بنفسه٬ يفشل في هذا ولا يقع محمود بجرمه إلا بوفاة شقيقه نتيجة تناولهما وجبة سامة من عينات الأغذية التي احتفظ بها "محمود" ليبتز الفخراني من خلالها.