رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«CIT» ترصد آثار قانون تنظيم الصحافة على مسيرة التحول الرقمى

التحول الرقمي
التحول الرقمي

أعلنت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT) متابعتها الدقيقة للمستجدات بشأن قانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد الذي يرسم الملامح القانونية والأطر التشريعية لصناعة الإعلانات الرقمية وإنشاء وإدارة الحسابات عبر شبكات التواصل الإجتماعي ومواقع الإنترنت ذات الصبغة الإعلامية.

وعقدت مجموعة عمل الديجيتال ميديا اجتماعًا طارئًا لبحث آثار القانون واللوائح التنفيذية التابعة له على قطاع الأعمال والشركات المتخصصة في إنشاء وإدارة المواقع الإلكترونية والوكالات المتخصصة في إدارة حملات التسويق الرقمي وتأثيره المباشر على حقوق المستخدم النهائي والنتائج السلبية على الصناعة من جراء تطبيق القانون مع رصد كامل لكافة التساؤلات والاستفسارات للشركات المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى تشكيل لجنة من الخبراء والاستشاريين القانونيين، لبحث مدى تأثير القانون على قطاع الأعمال والصناعة بشكل عام.

وبحسب بيان صادر عن غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن قانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد بمختلف اشتراطاته التنظيمية يعد سببا في إعاقة منظومة التحول الرقمي في مصر الذي تعمل كل القطاعات في الدولة وفقًا للرؤية المستقبلية للقيادة السياسية على تنفيذها لتعزيز مكانة الوطن ضمن مصاف الدول الذكية، لاسيما وأن أهمية التحول الرقمي في العديد من القطاعات الرئيسية مثل ميكنة الخدمات والتحول لأنظمة الإدارة الذكية في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطبيقات قطاع الصحة وأنظمة التعليم وأدوات العمل عن بعد وغيرها، والتي ظهرت واضحة خلال الفترة الماضية في أعقاب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة العالمية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ومن المتوقع أن يمنع القانون الشركات الناشئة ورواد الأعمال من العمل والاستثمار في السوق المصرية والخروج للدول المنافسة لنا في هذه المجالات.

ومن المتوقع بحسب تحليل عوامل جذب الشركات الناشئة ومجهودات الحكومة المصرية في تشجيع العمل بمفهوم ريادة الأعمال بالتنسيق مع العديد من الهيئات الحكومية والوزارات المعنية أن يحد القانون الجديد من تحقيق الأهداف الاقتصادية لهذه الفئة من قطاع الأعمال سواء في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أو غيرها من كل الشركات العاملة في السوق المصري بسبب البنود الإلزامية لمنح تراخيص الشركات لإنشاء مواقع إلكترونية أو إنشاء تطبيقات إلكترونية أو إنشاء وإدارة منصات رسمية عبر شبكات التواصل، إضافة إلى أن الاشتراطات قد تمنع تأسيس الشركات من البداية ما يعد تحديًا واضحًا لمجهودات منظومة جذب الاستثمارات لمصر.

يأتي ذلك في الوقت الذي تمثل فيه هذه الأدوات أحد أهم الركائز الأساسية في تحقيق الأهداف التسويقية وبناء الهوية الاعتبارية والمساهمة بفاعلية في مخاطبة الأسواق الخارجية للتصدير أو مواكبة المستجدات المتلاحقة في تعزيز مكانة الشركات بما يتوافق مع الرؤى العالمية.

وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إحدى غرف اتحاد الصناعات المصرية والمنشأة بقرار وزاري رقم 277 لسنة 1999 باعتبارها الجهة المنوطة بمصالح الشركات المقدمة للخدمات المذكورة في القانون ومختلف القطاعات الرئيسية التي تستعد للحاق بقاطرة التحول الرقمي، إلى مخاطبة كافة الجهات المعنية لبحث التصدى للأضرار أو التحديات الناتجة عن القانون ولوائحه بصِياغتهم الحالية مع إيمان الغرفة الكامل بأهمية وجود قواعد قانونية تنظم المحتوى الرقمي وتأخذ في اعتبارها مقتضيات الأمن القومي.