رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس بنتليوني الشهيد

القديس بنتليوني الشهيد
القديس بنتليوني الشهيد

احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم، برئاسة الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى القديس بنتليوني الشهيد.

وقال الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، في تصريحات له، إنه ولد في مدينة نيقومدية في آسيا الكبرى، وكان أبوه رجلًا شريفًا وثنيًا وأمه مسيحية وماتت إذ كان بنتليوني بعد صبيًا صغيرًا، ولما شب وضعه أبوه في المدارس ليتعلم الفلسفة والبيان وكان دائما متفوقًا فيهما، ودرس أيضا الطب ومهر فيه على يد الطبيب اوفروزينوس واخذه مكسميانوس الملك طبيبًا له.

وأضاف أن الله قد اختار بنتليوني لدعوة أفضل وعندما تقابل مع راهب تقي اسمه هرملاوس فانفتحت مباحثة بينهما، وبدأ الراهب يذكر بنتليوني بما قد لقنته أمه من مبادئ الديانة المسيحية في صغره وقال له إن المسيح هو مبدع الحياة والخلاص وباسمه تشفى كل الأمراض، فأثرت هذه الكلمات في قلب بنتليوني وكان يزوره دائما لكى يعظه ويفسر له الحقائق المسيحية حتى أخذ قلبه يتقد شوقًا إلى اعتناق الديانة المسيحية، وبينما كان بنتليوني مترددًا فى هذا الفكر إذ وجد صبيًا قد لسعته الحية ومات، وفي نفس الوقت دنا من الصبي الميت وقال له قم باسم المسيح ففي تلك الساعة قام الصبي عندئذ أقر بحقيقة دين المسيح، وشفى أيضا رجلًا أعمى باسم المسيح ذهب مسرعًا إلى هرملاوس وقص عليه كل ما جرى له.

وتابع أنه طلب إليه أن يعمده وأقام عنده 7 أيام لكي يتقن التعاليم المسيحية، بعد عدة محاولات إقناع أبيه بالمسيحية وقبل سر المعمودية، وشرع بنتليوني يداوى المرضى ويزور المحبوسين وصار يشفى الأسقام باسم المسيح، فشاع صيته وصار أهل نيقومدية يقصدونه ليعالج أسقامهم.

فحسده سائر الأطباء وقالوا للملك مكسميانوس إن بنتليوني اعتنق الديانة المسيحية وهو يجذب إليها كل من يشفيه فان تركته فعما قليل يترك جميع سكان المدينة عبادة آلهة المملكة ويتنصرون، ودليلًا على قولهم هذا قدموا له الأعمى الذي كان قد رد إليه بصره، فسأله الملك وطلب منه أن يخبره كيف أبصر فأجابه إن بنتليوني شفاني بقدرة المسيح لا بقدرة الآلهة.
فغضب مكسميانوس من هذا الجواب غضبًا شديدًا وأمر حالا بقطع رأس الرجل الذي كان أعمى، فلما رأى بنتليوني أن حياته بقيت في خطر اعتق عبيده ووهبهم جانبًا كبيرًا من أمواله وما بقي له منها قسمه على الفقراء وأخذ يعد نفسه للاستشهاد، بعد أيام قليلة أحضره الملك مكسميانوس أمامه، فاعترف أنه مسيحي ويسجد للإله الحق الذي خلق السماء والأرض لا للآلهة الباطلة التي ليست سوى خشب أو حجر.

فقبض الملك عليه وحكم عليه بالموت، وعاني عذابات شديدة، فظهر له المخلص الإلهي وقال: انني معك يا بنتليوني في وسط العذابات التى تتكبدها بصبر عظيم، فأخذه الجلادون إلى بستان الزيتون ليقتلوه هناك وقتل بحد السيف، فأخذه المسيحيون ودفنوه في حقل وكان استشهاده سنة 311.