رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية أول علقة ساخنة تلقاها رشدي أباظة.. "كسرت فيها أنفه"

رشدي أباظة
رشدي أباظة

الكثير من المعارك في حياة رشدي أباظة، ولكن كانت أهم معركة هي الأولى، يقول رشدي أباظة: "أردت أن أحقق ذاتي فاتجهت إلى ما يتجه إليه الصبية وهو عالم المشاجرات، وقد دخلت هذا العالم الشرير رغمًا عني، دخلته بإصابة في أنفي، والحكاية أنني كنت أمشي في شارعنا عندما لمحت خناقة، كانت الخناقات تشدني فأقف متفرجًا".

يكمل رشدي أباظة في حوار معه لمجلة الشبكة: "هذه المرة رأيت شابًا أبنوسي اللون اسمه عثمان له رأس من قسمين، الأول عبارة عن نتوء إلى الأمام مثل "ظلطة" كبيرة، والثاني نتوء للخلف يغطيه الشعر المجعد، وكان ينهال ضربًا على صديق لي أصغر منه وأضعف، وتدخلت أحاول أن أفرق بينهما؛ فاستشاط عثمان غضبًا و"فقعني" روسية في أنفي، وسال الدم مني مثل نافورة، وأغرق بدلتي الحريرية التي كنت أرتديها للمرة الأولى.

يتابع أباظة: "كانت الضربة من القوة بحيث أحسست بدوار عنيف، وفض الخلق الخناقة، أما أنا فلم أعد إلى البيت، تذكرت كلمات أمي وهي تقول لي: "رشدي.. لاتعد إلى البيت وأنت مهزوم"، فلم اشأ أن ترى الدماء، وذهبت إلى أصدقاء وبدلت ملابسي وغسلوا بدلتي وغبت ساعات حتى جفت البدلة فارتديتها وذهبت إلى البيت وأنا أضع يدي على أنفي، ولاحظت أمي لكنها لم تنطق بكلمة".

يواصل: "وفي اليوم التالي كان أنفي قد تورم بأكبر من حجمه بثلاث مرات، وقابلتني أمي وأنا ذاهب للمدرسة وقالت: "لا تعد للبيت إلا بعد أن تثأر لنفسك"، وفي طريق العودة سمعت تلميحات من زملائي بهزيمتي، فاستشطت غضبا وبعد انتهاء اليوم الدراسي لمحت عثمان مع بعض أصحابه، فاتجهت إليه وبحقيبة المدرسة وبكل الحقد انهلت على وجهه حتى سالت دماؤه، وألجمته المفاجأة حتى أنه لم يقاومني وأنا أنهال عليه بالضرب، وبعد ذلك عقدت صداقة بيني وبين عثمان، ونلت احترام زملائي حين رأوا بأعينهم انتصاري على عثمان.