رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهدد الملايين بالعطش.. تركيا تقلص حصة نهر الفرات الخاصة بسوريا

نهر الفرات
نهر الفرات

قلصت تركيا من حصص مياه نهر الفرات المخصصة إلى سوريا، مما ينذر بتعطيش ملايين السوريين، وخاصة فى ظل أشهر الصيف التي تمر بها البلاد حاليا، فضلا عن تقلص مقدار الطاقة الكهربائية التي يحصلون عليها، وذلك في استمرار لانتهاك القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية.

وبدأت مدن سورية على ضفاف نهر الفرات تعاني شحا للمياه في الفترة الأخيرة، بسبب الانتهاكات التركية، كما تراجع إنتاج سد الفرات من الطاقة الكهربائية إلى أقل من الربع.

وتسبب انحسار مياه نهر الفرات بسبب احتجاز تركيا للمياه، في توقف عمل مولدات الطاقة التي تخدم حلب، والمقامة على ثلاثة سدود، وكان سد الفرات وحده ينتج ما يقرب من 800 ميجاواط من الطاقة الكهربائية في الساعة، إلا أن معدل إنتاجه اليوم انخفض إلى أقل من الربع، بسبب انخفاض مستوى المياه فيه.

وأكد وائل الراوي، مهندس مشرف على السد، أن انخفاض منسوب مياه الفرات لم يؤثر على إنتاج الكهرباء فحسب، بل شكل أيضا تهديدا لمياه الشرب، مشيرا إلى أن المدن الكبرى الواقعة على ضفاف النهر بدأت تعاني انقطاعا وشحا في مياه الشرب لأيام، بسبب خفض تركيا كمية المياه الواجب دخولها إلى سوريا.

وفى السياق ذاته، قال جاسم الخلف، مدير إدارة المياه في مجلس الرقة المدني، إن هذا الانخفاض يسبب ركودا وتعكرا في المياه، ما يجعلها غير صالحة للشرب، محذرا من كارثة إن استمر الوضع على ما هو عليه.

يذكر أن أكثر من ثلث مناطق سوريا تعتمد على نهر الفرات لتوليد الطاقة الكهربية، وعلى رأسها حلب، بعد أن عمدت تركيا إلى خفض كمية مياه الفرات المفترض أن تمر للأراضي السورية إلى الربع، وفقا لما نقلته فضائية سكاى نيوز عربية.

وتنص الاتفاقية السورية التركية لعام 1987 على ضخ تركيا للمياه بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، إلا أن التقديرات الرسمية تؤكد أن تدفق المياه حاليا لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية.

وإذا واصلت تركيا خرق الاتفاق فإن مدنا سورية مثل حلب، والرقة، ودير الزور، والبوكمال، وصولا إلى العراق، ستواجه لا محالة كارثة إنسانية، وفقا لخبراء.