رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جلف نيوز»: على الغرب تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية

صحيفة جلف نيوز
صحيفة جلف نيوز

طالبت صحيفة جلف نيوز الناطقة بالإنجليزية الدول الأوروبية والغرب، اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، واتخاذ إجراء أكثر فعالية لوقف أنشطة الجماعة.

وقالت الصحيفة، إنه لعقود من الزمان، نجحت منظمة الإخوان في كسب الدعم الاجتماعي والسياسي وفي بعض البلدان - الدعم الحكومي، حيث تصف المجموعة نفسها بأنها مؤسسة خيرية ومنظمة تدعم حقوق الإنسان، ولكن مشكلة الإخوان ليست فقط في أهدافها السياسية الوحشية وحلم إقامة الخلاف، ولكن هذه جماعة تؤمن بأيديولوجية لتوظيف الدين لدوافعها السياسية للوصول إلى السلطة.

جرى الكشف عن الوجه الحقيقي للإخوان عندما شنت الجماعات المرتبطة بالإخوان، هجمات إرهابية في مصر وأماكن أخرى بعد سقوط حكومتها في مصر، ولكن على الرغم من تلقيها دعما ماليا ومعنويا قويا من قطر وتركيا، فإن المجموعة تشهد انخفاضا مطردا في العالم العربي وخاصة انتفاضة ما بعد 2013 في مصر، ومؤخرًا هزيمة كبرى في المملكة الأردنية الهاشمية.

حيث أصدرت محكمة النقض الأردنية حكمًا نهائيًا قبل أيام قليلة من حل امتياز الإخوان وحظر جميع أنشطتها وكانت هذه ضربة كبرى أخرى لجماعة الإخوان في العالم العربي وتكشف مدى جدية الدول العربية الكبرى فيما يتعلق بالإخوان ومنهجها المتطرف.

وكانت مصر قد سبقت الأردن في هذه الخطوة، حيث صنفت مصر جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية في ديسمبر 2013 في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية في مصر، كما اعتبرت السعودية جماعة الإخوان كيانًا إرهابيًا في عام 2014، وحذرت الرياض جميع المنتسبين والمؤيدين والمتعاطفين مع الإخوان وجميع الجماعات الفكرية أو الدينية الأخرى والفروع المصنفة على أنها متطرفة.

كما صنفت الإمارات الجماعة كيان إرهابي في عام 2014 واعتقلت العديد من نشطاء الإخوان المسلمين الذين كانوا منشغلين بالتجنيد وإنشاء الشركات التجارية وتحويل التمويل بشكل غير قانوني إلى المجموعة الأم في مصر.

كما صنفت الإمارات العشرات من الفروع والمنظمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الغربية، بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، والجمعية الأمريكية المسلمة، والإغاثة الإسلامية، والجمعية الإسلامية البريطانية، ومؤسسة قرطبة في بريطانيا، والجمعية الإسلامية في الدنمارك على أنهم إرهابيين.

كما تلقت جماعة الإخوان المزيد من الضربات عندما صنفت دول إسلامية رئيسية أخرى الجماعة على أنها منظمة إرهابية بدءًا من البحرين وسوريا وطاجيكستان وكازاخستان وتركمانستان حتى أوزبكستان، جميعهم اعتبروا الإخوان إرهابيين.

من ناحية أخرى، أصبحت تركيا، بقيادة رجب طيب أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية، الداعم الأكبر للإخوان المسلمين في العالم، حيث يعيش اليوم عشرات الشخصيات من الإخوان في المنفى في تركيا، بما في ذلك العديد من أعضاء الإصلاح الإماراتيين الذين فروا حاليًا من القضاء الإماراتي حيث وجدوا ملاذًا آمنًا تحت أجنحة حزب أردوغان في تركيا بتمويل مالي كبير من قطر.

وطالبت جولف نيوز، دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أن تدرس بعناية وأن تتبنى استراتيجية الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر ضد الإخوان، وإلا فإن "الحرب السورية" القادمة ستشهد عددًا هائلًا من الشباب البريطاني والأمريكي يهاجرون ليصبحوا جهاديين، أو بالأحرى استيراد ذلك الإرهاب إلى الوطن.