دعوى قضائية لإلغاء قرار نقابة الموسيقيين بمنع أغانى المهرجانات

أقام المحامي عماد عزيز دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة؛ للمطالبة بوقف وإلغاء القرار الصادر من نقابة المهن الموسيقية، بمنع أغاني المهرجانات.

وجاء في الدعوى التي حملت رقم 47815 لسنة 74 قضائية- قضاء إداري القاهرة، أنه ترتبت آثار سلبية على قرار نقيب الموسيقيين منع حسن شاكوش، وعمر كمال من الغناء، وبفصلهم من نقابة المهن الموسيقية، وعدم التصريح لهم بالقيد في النقابة، دون مبرر قانوني يخول له ذلك.

وأضافت الدعوى أن الخلاف كان على مهرجان "بنت الجيران" لحسن شاكوش وهذه الأغنية حققت أكثر 360 مليون مشاهدة على مستوى العالم إلى ما قبل سبعة أشهر ماضية، وهو ما لم تحققه أي أغنية أخرى على مستوى العالم كله الأمر الذي جعل مؤسسة "يوتيوب" تمنح الأغنية جائزة أعلى مشاهدة، وهو ما جعلها تسبق أشهر الأغاني الأجنبية والعربية على الإطلاق، علاوة على أن أغاني المهرجانات منتشرة على مستوى دول العالم أجمع ولم تقم دولة بإلغائها.

وأكدت الدعوى أن كلمات الأغنية ليس بها شيء مخل أو غير متداول في المجتمع وترجع لحرية ذوق الجمهور، خاصة أن هناك في التراث أغاني بها كلمات أكثر من ذلك، كما أن الأغنية وبصرف النظر عن مدى جودة فنياتها، فإنها بعيدة كل البعد عن مزاعم قرار المنع المطعون فيه، بالتحريض على الفسق والفجور.

وتابع: "هدف الدعوى هو الرغبة في التعبير عن رأينا بأننا يجب أن نترك للذوق العام الفرصة في أن ينمو في جو قليل من الحرية؛ وذلك بأن نترك له الفرصة في أن يلوك الأغاني ليتذوقها ويستسيغها جيدًا بنفسه، فيلفظ الغث من تلقاء ذاته ويستبقي الثمين، وأن نعطي الفرصة للذوق العام لكي ينمو في جو من الحرية والرشد والنضج".

واختتم: "لا يجب أن تسارع النقابة المطعون في قرارها إلى المزايدة على مشاعر المواطنين وتقيم من نفسها وصيًا ديكتاتوريًا على الذوق العام ديكتاتورية تقيد حريته في أن يتعلم معايير الحكم على الفن الجيد الأصيل، فيقوم بنفسه بفرز الغث من السمين فيستطعم الفن الراقي المفيد ويلفظ ما خلا ذلك من تلقاء ذاته".