رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زياد عبدالفتاح: في جعبتي مئات القصص والأسرار.. والكتابة فعل وطني

الإعلامي الفلسطيني
الإعلامي الفلسطيني زياد عبد الفتاح

قال الإعلامي الفلسطيني زياد عبد الفتاح إن الكتابة لن تنتهي، فمَن يمتلك الموهبة الإبداعية يجب أن يظل مستمرًا ويواصل إبداعه الثقافي.

أضاف عبد الفتاح، في حديثه مساء الأربعاء عبر برنامج طلات ثقافية الذي بثته وزارة الثقافة عبر منصات التواصل التابعة لها، أن الكتابة فعل وطني وإنساني مقدّس، وأن عمله في الإذاعة الفلسطينية علّمه كيف ولماذا ولمَن يكتب، وفجّر مواهبه الأدبية والصحفية.

وتحدث عبدالفتاح عن تجاربه ومحطات حياته ومولده في مدينة طولكرم 1939، وطفولته وتخرجه في المدرسة الفاضلية والتحاقه بالثورة الفلسطينية وذكرياته في دمشق أثناء حرب يونيو 1967، ومشاركته في تأسيس إذاعة صوت العاصفة في كل من القاهرة، ودرعا وتأسيسه لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في بيروت التي عمل كل جهده فيها كي تكون مميزة ومصدرًا مهمًّا للخبر الفلسطيني.

وأشار عبدالفتاح إلى تجربته عندما عمل رئيسًا لتحرير جريدة المعركة التي صدرت أثناء حصار بيروت، عام 1982، في اليوم الثاني والعشرين للحصار وصدر منها 60 عددًا، كاشفًا الظروف التي نشأت فيها صحيفته والاجتماع الذي عقده المثقفون في الفاكهاني، والقرار الذي اتخذوه بتأسيس الجريدة، لتكون معبرة عن ملحمة صمود بيروت في وجه الغزاة، مشيدًا بالأدباء الذين شاركوا في تحريرها والكتابة فيها من بينهم محمود درويش، رشاد أبوشاور، عز الدين مناصرة، ومعين بسيسو.

وسرد الأديب والإعلامي الفلسطيني حكايات وأحداث ومشاهد كثيرة من مسيرة الثورة الفلسطينية، لا سيما في حصار بيروت وقرار الخروج منها وذهاب أبوعمار إلى القاهرة وأعضاء القيادة الأخرى إلى تونس واجتماع المجلس الوطني وإلقاء الشاعر الفلسطيني محمود درويش قصيدته المشهورة (مديح الظل العالي) ودورها في إنهاء التوترات وتحقيق وحدة الرأي والكلمة والموقف الفلسطيني.

وتحدث عبدالفتاح عن العديد من الأعمال الأدبية التي أصدرها طوال مسيرته التي تراوحت بين المجموعات القصصية والروايات وهي: "بلاغ خاص لأحد الرجال العاديين"، "قمر على بيروت"، وهي قصة عن بيروت أثناء الحصار و"قطة سوداء في الشارع الأخير"، و"الأسنان البيضاء" قصة طويلة عن العنصرية في جنوب افريقيا، ورواية "وداعًا مريم"، "المعبر"، "ما علينا"، ودار الجيش"، البحر يغضب، ورق حرير، رواية، الرتنو، وصاقل الماس عن محمود درويش.

وعمل عبدالفتاح رئيسًا لتحرير مجلة لوتس الناطقة بلسان اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا من 1985 حتى إغلاقها 1990، وظل يكتب المحرر السياسي لوفا الذي كان يمثل الرأي شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما كان مؤسّسًا لمركز التوثيق الفلسطيني، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات عضو المجلس الوطني لعدة دورات، وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب.