رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مات دفاعًا عن شرفه».. تفاصيل مقتل شاب على يد مسجل في بولاق


«كان بيدافع عن شرفه.. ده شهيد».. هكذا وصف أهالي منطقة بولاق الدكرور حادث مقتل شاب طعنه مسجل خطر، لتدخل المجني عليه لمنع القاتل من التحرش بأهل بيته.

انتقل محرر "الدستور" إلى مكان الواقعة التي تقع في شارع المعهد الديني بمنطقة بولاق الدكرور؛ للوقوف على ملابسات الحادث من خلال شهود العيان.

قال سيد الخولي، 31 عامًا، كهربائي، إن المجني عليه قتل وهو يدافع عن زوجته ضحية التحرش، كما أن لديه ثلاثة أطفال أكبرهم عمره لا يتجاوز عشرة أعوام، موضحا أن زوجة المجني عليه تعمل محفظة قرآن كريم، وأن المتهم سيد حنفى، 51 سنة، مسجل خطر، دائم التعرض لها ومعاكستها.

وأشار محمد الخولي 60 عامًا، موظف -عم المجني عليه- إلى أن بداية الخلاف كانت منذ أربعة أشهر عندما أخبرت زوجة المجني عليه أحد أفراد أسرتها بأن المتهم يتعرض لها بألفاظ خادشة للحياء، وطلبت منه عدم إخبار زوجها خوفا عليه، موضحا أنها تحب زوجها ولا تريد المشاكل له، بالفعل ذهب إليه وأخبره ألا يتعرض للسيدة.

وأضاف الشاهد أن المتهم لم يكف عن أفعاله حتى تجرأ وأوقفها في الطريق وطلب رقم هاتفها فنهرته وتركته مسرعة وأخبرت زوجها بما حدث فتوجه له الزوج لمعاتبته وتطور الأمر لمشاجرة، وتدخل الأهالى؛ لفض النزاع وعقد جلسة صلح واعتذر المتهم عن أفعاله، ولكنه لم يكف عن مضايقة زوجة المتهم واستمر في الوقوف أمام منزلها.

وأردف "إسلام" 31 عامًا، صديق المجني عليه، أن الواقعة كانت يوم الأحد الماضي، والمتهم يسكن بجوار الضحية وعقب آذان المغرب أخرج المتهم كرسي وجلس أمام باب منزل المجني عليه ليتمكن من رؤية زوجته، وكان المجني عليه عائدًا من العمل في ذلك الوقت.

وأكمل أن المجني عليه عندما رأى المتهم تشاجر معه قائلًا: "إحنا مش قلنا منقعدش هنا تاني"، ولكن المتهم أخرج سلاحًا أبيض ومزقه وخرجت والدة المجني عليه على صراخه محاولة إنقاذه فقال لها قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة: "متتعبيش نفسك يا أمى أنا كدا كدا رايح".

اختتم الشاهد أن أهل المنطقة جميعًا اشتركوا في حرق منزل المتهم انتقامًا لحزنهم على وفاة المجني عليه قائلًا: "المتهم كان شيطان، بيتاجر في المخدرات وسيئ الأخلاق، وحريق منزله رد فعل طبيعي".

كانت النيابة أمرت بحبس الكهربائي وحبس المتهمين بإشعال النيران فى منزل المتهم من أسرة المجني عليه، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، وانتدبت المعمل الجنائى لرفع آثار الحريق لتحليلها والوقوف على ظروفه وملابساته.

البداية عندما تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا يفيد مقتل عامل، وانتقل رجال المباحث برئاسة المقدم محمد الجوهرى إلى محل الواقعة، وتبين أن المجنى عليه نشبت بينه مشاجرة وبين جاره، بسبب خلافات الجيرة، فتعرض العامل للاعتداء على يد جاره أدى إلى مقتل المجنى عليه، وهو ما دفع أفراد أسرته لإشعال النار بمسكن المتهم.