رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سد إثيوبي يتسبب في معاناة العديد من الصيادين الكينيين

سد إثيوبيا
سد إثيوبيا

يعاني الكثير من الصيادين الكينيين نتيجة لتدهور الأحوال بسبب نقص السمك على شواطئ بحيرة توركانا الكينية، والتي تعد أكبر بحيرة صحراوية في العالم.

وأكد العديد من الصيادين على أن السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة، التي تسببت في تناقص رزقهم من الأسماك، يرجع إلى سد كهرومائي ضخم شيدته إثيوبيا على نهر أومو الذي يغذي البحيرة، وفقًا لما أورده تقرير لوكالة رويترز.

من جانبه، يقول الصياد فيتبو لالوكول: "نشهد الآن انخفاضا كبيرا في مخزون أسماك بياض النيل، والقوارب يجب أن تبحر أكثر في مياه البحيرة لصيد كميات جيدة من الأسماك"، وفي الوقت نفسه، لم يرد مسئولون في وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية على طلب وكالة رويترز للتعليق على مزاعم الصيادين.

فيما أشارت الوكالة إلى أن مشكلة سد نهر أومو ليست الأولى من نوعها في إثيوبيا، وتبرر الحكومة في أديس أبابا بناؤها للسدود، قائلة: "إنها بحاجة إلى السدود الضخمة لتوليد ما يكفي من الكهرباء لسكانها البالغ عددهم 109 ملايين نسمة، يحصل حوالي ثلثهم فقط على الكهرباء".

ويقول السكان الذين يعيشون حول بحيرة توركانا، والتي تعد أفقر منطقة في كينيا، إن الطاقة المتولدة من سد «جيبي 3» الذي يبلغ ارتفاعه 250 مترا تقريبا، يتم إنتاجها على حسابهم، ويأتي حوالي 90٪ من مياه بحيرة توركانا من نهر أومو، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

وتظهر بيانات وزارة الزراعة الأمريكية انخفاض مستوى مياه البحيرة إلى 363 مترا في عام 2016، عندما تم افتتاح السد، من 365 مترا، وأدت الأمطار الغزيرة التي سقطت في غير موسمها لارتفاع منسوب البحيرة لكن الصيادين يخشون أن يكون ذلك أمرا مؤقتا.

على صعيد متصل، قالت إيكال أنجيلي، ناشطة محلية في الدفاع عن البيئة: "في مرحلة ما كانت البحيرة تنحسر تماما ولا توجد أسماك"، موضحة أن كينيا وإثيوبيا بحاجة إلى تقاسم الموارد لمراعاة المجتمعات الفقيرة.

وأضافت: "يجب أن يشارك المجتمع المحلي في هذه العملية برمتها، سواء من أجل الحفاظ على البيئة أو القيمة الاقتصادية".