رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحتفل بعيد سيدة الكرمل.. تعرف على قصتها

 الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم، بعيد سيّدة الكرمل وثوبها الخلاصي مريم العذراء.

وروى الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني قصتها عبر صفحة المتحدث الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية قائلًا: "تأخذ الرهبنة الكرمليّة اسمها من جبل الكرمل في الأراضي المقدّسة وهو مكان مكرّس للعذراء القديسة مريم، حيث بُنيت كنيسة صغيرة إكراما لهًا باسم انتقال مريم بالنفس والجسد الى السماء".

وأضاف: "ودخل القديس سيمون ستوك الرهبنة الكرمليّة في كِنت بإنجلترا عندما كان في الأربعين من عمره، وأرسل سيمون إلى جبل الكرمل في الأراضي المقدّسة وعاش حياةً ملؤها الكفّارة والصلاة الى أن أُجبِر هو ومعظم إخوته المكرّسين على الرحيل من قبل الغير مؤمنين وأبحرت المجموعة الى إنجلترا".

وتابع: "وفي الاجتماع العام الذي عُقِد في أيليسفورد- إنجلترا عام 1245، انتُخب القديس سيمون بالإجماع رئيسًا عامًا للرهبنة الكرمليّة، وكان القديس سيمون ستوك متعبّدًا بشدّة لأمّنا القديسة، وذلك ما ساعدنا في تفسير سبب ازدهار الرهبنة الكرمليّة فور البدء بإعطاء توجيهاته رغم الاعتراض الكبير؛ واستجابةً لاستغاثته بالأم القديسة من أجل مساعدة رهبنته التي تواجه المقاومة".

وتابع: "وفي 16 يوليو من عام 1251 عندما كان في السادسة والثمانين من عمره؛ ظهرت له العذراء مريم حاملةً بيدها ثوبًا كتفيًاّ بنّيَّ اللون (وهو ثوب فضفاض بلا كُمّين يتدلّى من الكتفين) وقالت له استلم يا بنيّ الحبيب، هذا الرداء لرهبنتك سيكون امتيازًا لك ولكلّ الكرمليّين، أي شخص يموت مرتديًا إياه لن يقاسي النار الأبديّة؛ وقد كان هذا حقًا هديّة عظيمة ووعدًا عظيمًا.

وواصل: "بعد هذا الظهور ذهب الراهب ستوك ليؤسّس أديرة كرمليّة قرب المدن التي تحوي جامعات في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا؛ وأصبح المشرف العام في رهبنته بعد الظهور بعدة سنوات، متابعا لفترة من الزمن أُعتبر ثوب الكرمل أحد أكثر الرموز الدينيّة انتشارًا والتي تدلّ على تكريس الذات لمهمّة مريم، لكنّ استخدام رموز التكرّس لمريم".

واستكمل: ظلّ ثوب سيدة الكرمل أحد أثمن العطايا وواحدًا من الرموز المقدّسة التي منحت مغفرات قيّمة للكنيسة؛ ولا تقتصر قيمته على ذلك بل إنه في الحقيقة ثوب أعطي لنا من قبل السيّدة العذراء وجعلنا أولادها المميّزون؛ إنّ مباركة ثوب سيدة جبل الكرمل وارتدائه يُدرِج اسم الشخص في جمعيّة ثوب الكرمل ويجعله مشتركًا في كلّ الأعمال الروحيّة التي يؤدّيها المكرّسون في رهبنة سيدة جبل الكرمل،مضيفا: اختارت العذراء مريم أن يكون ظهورها الأخير في لورد في السادس عشر من يوليو عام 1858 وهو عيد العذراء سيدة جبل الكرمل اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بذكرى ظهورها للقديس سيمون ستوك.

واستطرد: وظهرت العذراء مريم في فاطيما في الثالث عشر من أكتوبر عام 1917، على هيئة سيدة جبل الكرمل عندما ودّعت الأطفال الثلاثة؛ على مدى العصور، ظلّت سلطانةَ الكرمل ترعى بإخلاص مصائر أبنائها الأعزّاء على الأرض

وأشار إلى أن البابا بيوس الثاني عشر قال: "كل من يلبس الثوب يُعبّر عن اتّحاده وتعلّقه بمريم"
ثوب العذراء هو العلامة الخارجية لهذا الإتحاد، لكنّه ليس علامة سحريّة ذلك أنّ العذراء تطلب بالمقابل تعاونًا حرًا حتّى الممات، فالشرط هو التالي: كل من يبقى أمينًا لثوبها حتّى الممات، يخلُص" أي أن يحافظ على تكرّسه لأم الرحمة وإنتمائه لها وخدمتها؛ وكتب البابا يوحنا الثاني والعشرون، في وثيقة رسمية أصدرها عام 1322: "كل من يرتدي هذا الثوب ينجو من العذابات؛وتكون مريم العذراء شفيعة له ".