رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ابني كان يموت على البطيء».. الإهمال يقتل أطفال لبنان

طفل لبنانى
طفل لبنانى

بجانب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اللبنانيون خلال هذه الفترة، نتيجة الظروف الاقتصادية والمالية السيئة نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، دخلت المستشفيات اللبنانية على خط الأزمة بعد أن تخلت عن رسالتها الإنسانية لمصلحة التجارة وتحقيق المال على حساب صحة أطفال وسط تقاعس رسمي الجهات والسلطات المعنية.

أثارت حادثة مأساوية الاستياء والغضب في لبنان، بعد أن توفي طفل لبناني لم يتجاوز الـ4 سنوات أمام المستشفى الحكومي في مدينة طرابلس شمال لبنان بعد رفضت إدارتها استقباله ومعالجته.

وكشف والد الطفل بلال المانع عن تفاصيل ما حدث مع نجله، قائلا عند العاشرة مساء الأحد الماضي أدخلته إلى المستشفى، لأنه كان يعاني التهابا شديدا وارتفاعا في الحرارة يستدعي إدخاله إلى قسم الإنعاش، وبعد جدال مع الممرضين حول حالته طلب منا انتظار الطبيب الخاص.

وأوضح المانع أنه عقب ساعتين من الانتظار أبلغ أحد الممرضين في قسم الإنعاش أن هناك جهازا للأوكسيجين متوفر، لكن لا يمكن وضع طفل في قسم خاص بالكبار تفاديا لالتقاطه فيروس، لأن مناعته ضعيفة، فاقترح نقل جهاز الأوكسيجين إلى قسم الإنعاش الخاص بالأطفال لوضع الطفل عليه، وفقا لما نقلته "العربية نت".

وأوضح والد الطفل أن إنجاز عملية نقل جهاز الإنعاش إلى قسم الأطفال بعد الحصول على موافقة مدير المستشفى استغرقت نحو 4 ساعات، كان الوالد يحمل طفله بين يديه عاجزا عن فعل شيء له سوى انتظار الفرج.

وتابع والد الطفل: "كان ابني يموت على البطيء بين يدي ولا حل أمامي إلا انتظار موافقة مدير المستشفى على نقل جهاز الإنعاش إلى قسم الأطفال، بقي طبيب الطوارئ يتصل به مرارا لكن دون جواب، حتى إنه اتصل برقم زوجته لكنه كان مقفلا، وبقينا على هذه الحالة حتى الخامسة والنصف فجرا، عندها بدأت بالصراخ داخل المستشفى، لأنني أرى ابني يموت بين يدي فتدخل عناصر الجيش المتواجدون عند مدخل المستشفى لتهدئة الوضع وأبلغني الضابط المسؤول أننا سندخله إلى قسم الأطفال، ولم تكن إلا ثواني حتى صرخت زوجتي. مات ابننا".

وشدد والد الطفل على أنه سيقاضي مدير المستشفى المسؤول الأول عن وفاة الصغير، مضيفا أن نقابة المحامين في طرابلس أبلغته بتكليف محام من قبلها لمتابعة القضية.

وفى مدينة بعلبك في البقاع، تكررت الواقعة مرة أخرى حيث توفيت الطفلة ريحانة علي شقير بسبب عدم توفر الأوكسجين في عدد من المستشفيات البقاعية.

وكانت الطفلة تعانى من الاختناق أثناء الاستحمام وعند نقلها إلى المستشفى، تم إبلاغ الأم أن الأوكسجين غير متوفر، وسلمت الروح بين يدي أمها بعد ساعات من البحث عن أوكسيجين.

وقال والد الطفلة التي لا تتجاوز الخمسة أشهر "طفلتي وصلت إلى المستشفى وكانت في حالة مزرية، والمستشفى غير مجهز بقسم خاص للأطفال، وكان يمكن لطفلتي أن تعيش لو تم إنعاشها بالأوكسيجين في قسم خاص بالأطفال، لكن هذا قدرها".

وكان وزير الصحة اللبناني زار المستشفى في وقت سابق في سياق جولته على المستشفيات الحكومية أثناء ظهور وباء كورونا في لبنان، ووعد بتجهيزها كي تكون جاهزة لاستقبال مصابي كورونا.