رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إمام أوغلو يطعن على مشروع أردوغان بإسطنبول: «خيانة عظمى»

أكرم إمام أوغلو
أكرم إمام أوغلو

وصف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، والمعارض لمشروع قناة إسطنبول الذي يعده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ«خيانة عظمى» في حق البلاد.

وذكرت قناة «العربية» أن إمام أوغلو قدم طعنًا رسميًا اليوم الثلاثاء، ضد خطة أعدتها وزارة البيئة والتطوير العمراني التركية لتنفيذ مشاريع سياحية وخدمية في الأراضي المطلة على مشروع قناة اسطنبول المائية.

ولفتت إلى أن إمام أوغلو، أكد أثناء تقديمه الطعن أن قناة إسطنبول المائية هي أكبر خطر يهدد مدينة إسطنبول وفق البيانات العلمية، هذا المشروع هو جزء من خيانة عظمى لإسطنبول.

يذكر أن وسائل إعلام تركية كانت قد كشفت يوم أمس الإثنين، شراء شركات تتبع لوالدة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند لـ 44 فدانًا من الأراضي في محيط مشروع قناة اسطنبول، على أن تباشر الشركات القطرية مشاريع استثمارية تتضمن مرافق سياحية ومجمعات تجارية وفنادق وأسواق تجارية ومراكز سياحة علاجية.

وأعرب إمام أوغلو المنتسب لحزب الشعب الجمهوري المعارض عن حزنه، مشيرًا إلى وجود مخططات لجعل أشخاص بعينهم أغنياء، حين أخذوا مساحات زراعية قبل 7 سنوات بأبخس الأسعار، والآن هذه الأماكن ستكون مراكز تجارية ومشاريع سكنية وسياحية، بعبارة أخرى هذه عملية مليئة بالخيانة.

وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة «جمهورييت» التركية اليوم الثلاثاء، عن شراء صادق ألبيرق وهو والد بيرات ألبيرق وزير المالية والخزانة التركية وصهر الرئيس أردوغان أراضي في محيط مشروع قناة إسطنبول، وقالت الصحيفة إن صادق ألبيرق اشترى 3 أفدنة، فيما اشترى بيرات البيرق في عام 2012 حوالي 13 فدانًا من الأراضي المجاورة لأرض والده.

ويرى معارضون لأردوغان أن الرئيس التركي يريد من مشروع قناة اسطنبول المائية إعطاء الاستثمارات المرافقة للمشروع الضخم لأقربائه وداعميه، سواء كانوا داعميه المحليين أو داعميه الإقليميين.

ويعتبر مشروع قناة إسطنبول، مشروع قناة مائية تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كم، بموازاة مضيق البوسفور.

ويرفض إمام أوغلو المشروع ويحذر دائمًا من آثار كارثية ستطال اسطنبول، لاسيما مخاطر تتعلق بالزلازل، ما دفعه إلى مواجهة مباشرة مع أردوغان في أكثر من مناسبة، حيث وصف إمام أوغلو المشروع بـ"التبذير غير المبرر" تارة، وبأنه "خيانة لإسطنبول" تارة أخرى.