رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رانيا السيد.. طالبة فنون جميلة تروي رحلتها مع الرسم (فيديو)

رانيا السيد
رانيا السيد


في غرفة صغيرة لا تتسع سوى لبعض الأغراض القليلة، إلا أنها تحمل في طياتها العديد من الأدوات، للوهلة الأولى تنزعج أعينك من هرجلة المكان إلا أنه مع التدقيق تكتشف العديد من اللوحات والمشاهد الجمالية التي حملتها تلك الغرفة الصغيرة والتي على جانبيها لوحات ملأت أرجاء المكان، وعلى أرضية الغرفة زجاجات وأحذية وغيرها من الأدوات الغريبة الغير متوقع استخدامها في الرسم.

إلا أن البهجة هي المشهد المسيطر على أرجاء الغرفة والتي تحتوي على العديد من الأسرار لطلاب الفنون الجميلة، وتكشفها الطالبة رانيا السيد، فتاة عشرينية بالصف الرابع بكلية الفنون الجميلة، تتمتع بإحساسها المبدع وتميزها كونها إحدى الفتيات المغتربات، حيث يرجع أصلها لمدينة كفر الشيخ، لكنها وجدت حياتها الخاصة في ألوانها التي درستها بتمعن في كليتها.

على عكس المعتاد وبعيدا عن الصورة التي صدرتها السينما المصرية عن أحوال طلاب فنون جميلة، وصفت رانيا طالبة الفنون الجميلة لـ"الدستور"، طبيعتهم وحياتهم في الواقع، حيث يضع طلاب فنون جميلة أنفسهم في دائرة مغلقة خاصة بهم، فاختلافهم يأتي من خلال نظرتهم المختلفة للعالم.
وأوضحت رانيا السيد، أنها تعشق الرسم منذ نعومة أظافرها، وبدأت بالرسم على جدران المنزل وغيرها من الأوراق حتى نمت موهبتها بمساعدة والدتها.

وأضافت أن أغلبية أحاديث طلاب فنون جميلة عن الرسومات والآراء في اللوحة المرسومة، أما أكثر ما يعانوه هي جملة "ارسمني ببلاش" في ظل غلاء أدوات طلاب هذه الكليات الفنية.

استغلال الطلاب لموهبتهم في عصر السوشيال ميديا:
ساعدت السوشيال ميديا رانيا وغيرها في استغلال موهبتها بشكل تجاري بعد أن بدأت في استغلال الألوان في الرسم على الجداريات أو الملابس، وبدأت في الرسم على ملابسها وقامت بنشرها عبر صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "أنستجرام"، كما أنها بدأت في تجديد من شكل الأحذية الخاصة بها من خلال رسم صور كاملة على الحذاء الأبيض الذي تغير لونه بعد استخدامه لفترة، كذلك البناطيل الجينز التي تعرف بغلاء أسعارها ذات الرسومات، هي بدأت أن تستخدم ألوان للأقمشة، وكذلك الرسم على التيشرتات، حيث تعيش بمبدأ إعادة التدوير.

لاقت فكرة الرسم الملابس إقبال قوي بسبب حب التجديد، إضافة إلى تكلفة أسعار هذه الأشياء على عكس من تطوير واحدا قديم لجديد بشكل مبهج، كما أنها تحرص على استخدام ألوان مخصصة وتقدمها بأسعار معقولة.

واختتمت رانيا حديثها قائلة "إن كل ما يحلم به طلاب فنون جميلة هو السماح لهم بتلوين كل أجزاء مصر".