رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: أطماع تركيا فى النفط وراء دعوة البرلمان الليبى مصر للتدخل

النفط الليبي
النفط الليبي

أدى تصاعد الأطماع التركية في ذهب ليبيا الأسود، إلى دعوة مجلس النواب الليبي يوم أمس الإثنين، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي.

وتأتي دعوة مجلس النواب الليبي للتأكيد على التوزيع العادل لثروات الشعب وعائدات النفط، وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون.

وذكرت شبكة «سكاي نيوز» أن بيان مجلس النواب الليبي الأخير، يشير إلى أن التصدي للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة العليا للشعب الليبي، وفقا لإرادته الحرة ومصالحه العليا.

فيما أكد البيان أن ليبيا تتعرض لتدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة الميليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم.

وجاءت دعوة مجلس النواب الليبي للجيش المصري للتدخل في ليبيا، عقب إعلان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري يوم السبت الماضي، عن شروط إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية.

وقال المسماري: "إنه ينبغي وضع آلية شفافة، وبضمانات دولية، لضمان عدم ذهاب عوائد النفط لدعم الميليشيات الإرهابية والمرتزقة".

كما دعا إلى فتح حساب خاص في إحدى الدول، تودع فيه عوائد النفط، مع آلية واضحة للتوزيع العادل لهذه العوائد على كل الشعب الليبي وكافة الأقاليم.

ولفتت سكاي نيوز إلى أن التحركات الليبية الأخيرة، تعتبر بمثابة رد على الأطماع التركية وتسخير أنقرة كل إمكانياتها في سبيل الحصول على النفط الليبي.

وذلك بعد تأكيد الجانب التركي على أن هدفه من ليبيا هو السيطرة على الحقول النفطية، حيث صرح وزير الطاقة التركي بأن بلاده تخطط لبدء عمليات التنقيب عن النفط داخل الحدود البحرية التي تم تحديدها بموجب اتفاق مع حكومة فايز السراج، في غضون 3 إلى 4 شهور.

وفي نفس السياق، شددت سكاي نيوز على أهمية ما يعرف بـ«الهلال النفطي» في الملف الليبي، مشيرة إلى أن تلك المنطقة تضم ما يقارب 80 ٪ من إنتاج ليبيا النفطي، و60 ٪ من الصادرات.

وتبرز أهمية الهلال النفطي الليبي إلى جانب تأثيرها الكبير على أسواق النفط العالمية، بكونها مصدر تمويل للميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة فايز السراج، فضلاً عن استغلال تركيا لها في توفير الرواتب للمرتزقة الذين تستقطبهم لقتال الجيش الوطني الليبي.