رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تزاول شركات السياحة ومراكز الغوص عملها في ظل كورونا؟

الغوص بالبحر
الغوص بالبحر

بعد توقف دام نحو 3 أشهر للقطاع السياحي في مصر، عادت مرة أخرى السياحة منذ بداية الشهر الجاري، وبالفعل بدأت الشركات السياحية ومراكز الغوص والأنشطة البحرية في تسلم الشهادة الصحية، التي تسمح باستيفاء شروط مزاولة النشاط السياحي في ظل تطبيق الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.

ومؤخرًا كشفت وزارة السياحة والآثار، عن تسلم 38 مركزًا للغوص و20 مركزًا للأنشطة البحرية و16 يخت سفاري، بمحافظتي جنوب سيناء والبحرالأحمر، خلال الأيام القليلة الماضية، شهادة السلامة الصحية المعتمدة من وزارتي السياحة، والصحة والسكان، وغرفة الغوص والأنشطة البحرية.

محمد جمال، صاحب شركة سياحة بمدينة دهب، أوضح أن مراكز الغوص في المدن السياحية تكون تابعة للشركات السياحية، أي أن كل شركة سياحية من المؤكد أن يتبعها مركز غوص خاصةً في المدن التي تتميز بالحياة البحرية الفريدة مثل دهب وشرم الشيخ والغردقة.

وأشار إلى أن شركته واحدة من الشركات التي حصلت على الشهادة الصحية، نتيجة تطبيق إجراءات الوقاية الطبية المطلوبة من قبل وزارتي الصحة والسياحة، مستطردًا أنهم قد بدأوا بالفعل في مزاولة النشاط السياحي.

وأوضح "جمال" أنه يؤيد التشديدات من قبل الجهات المعنية على تطبيق الإجراءات الوقائية في المدن السياحية؛ مرجعًا ذلك أنها إجراءات في صالح الجميع ومنعًا لوقوع أي ضرر على المواطنين المصريين أو على الزوار الأجانب.

من جانبه أوضح أحمد سليمان، مدرب غطس بشرم الشيخ، أن شركات السياحية تضع برنامجًا متكاملًا للزيارات والمتنزهات وأيضًا عن انطلاق رحلات السفاري والغطس، مشيرًا إلى أن مراكز الغوص التي بدأن العمل تلتزم بالأعداد المحددة والمسموح بها في تلك الرحلات.

وأضاف مدرب الغوص، أنه في الأعوام السابقة أي قبل انتشار جائحة كورونا، كانت تُنظم رحلات السفاري والغطس تحديدًا في مجموعات وأعداد كبيرة، وكل مدرب مسئول عن فريق، ولكن الآن الوضع اختلف إلى حد كبير.

ذكر مدرب الغوص، أنه من أجل تطبيق التباعد الاجتماعي، وفر مركز الغوص إمكانية تنظيم تلك الرحلات في أكثر من يوم على مدار البرنامج السياحي، بهدف تقليل الأعداد في الرحلة الواحدة والحد من الاختلاط.

أما محمد طاهر، غواص، أوضح أن رحلات الغوص لا يمكن أن تتسبب في وقوع أي أضرار على الأشخاص، وذلك لأن كل شخص في مجموعة الغطس المسئول عنها الغواص لها أدواتها الخاصة ولا يمكن الماركة في استخدام تلك الأدوات.

فيما أكد أن لكل شخص في مجموعة الغطس له أنبوبة الأكسجين خاصة به، وهي المستخدمة للتنفس تحت الماء، كذا الحال مع بدلة الغوص، مستطردًا أن لا يمكن انتقال العدوى تحت الماء لأن كل شخص يتنفس من خلال منظم الهواء الخاص به.

إبراهيم عليوة، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أوضح أن هناك رقابة صارمة على النشاط السياحي في مصر منذ عودته بدايةً من شهر يوليو الجاري، وذلك من جميع النواحي بدايةً من استقبال الأفواج السياحية من المطار حتى وصولهم إلى الفندق بشكل آمن.

وأشار عضو اتحاد الغرف السياحية، لـ "الدستور" أنه مع جميع الجهات المعنية تعمل على تطبيق الإجراءات الوقائية واستبعاد ومعاقبة الشركات غير الملتزمة، فيما تتضمن التعليمات الوقائية؛ قياس درجات حرارة الزوار بشكل مستمر على مدار الرحلة السياحية، عدم تجاوز الأعداد المسموح بها أثناء الانتقالات وحجز وتسكين الغرف داخل الفنادق بما لا يتعدى فردين في الغرفة الواحدة، ملفتًا إلى أهمية تلك الإجراءات لضمان الحفاظ على سلامة الجميع في القطاع السياحي.

بحسب لجان الفحص المشتركة بقطاع السياحة فقد بلغ إجمالي عدد اليخوت ومراكز الغوص والأنشطة البحرية الحاصلة على الشهادة الصحية، حوالي 74 يختا ومركز للغوص والأنشطة البحرية، منهم 38 مركز غوص، و20 مركز للأنشطة البحرية، و16 سفاري بمحافظتي جنوب سيناء والبحرالأحمر.