رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد واقعة نيشان..المونيتور: أردوغان يصدر سياسة القمع خارج تركيا

أردوغان
أردوغان

قال موقع "المونيتور" الأمريكي أن إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم تعد أمرا آمنا حيث وصل قمعه خارج حدود تركيا في إشارة إلى قضية الإعلامي اللبناني نيشان، لافتا إلى أن أردوغان يصدر سياسة القمع خارج تركيا.

و أضاف الموقع الأمريكي أن أنقرة ضغطت بنجاح على بيروت لملاحقة الإعلامي اللبناني "نيشان"، في أعقاب إهانته لأردوغان في إحدى حلقات برنامجه وأكد الموقع على أن نيشان متهم الآن بـ "إهانة تركيا" وسيمثل أمام محكمة المطبوعات في بيروت.

وتابع "المونيتور"، لقد تم التحقيق مع أكثر من 100 ألف شخص وتمت مقاضاة ما لا يقل عن 30 ألف آخرين بتهمة "إهانة الرئيس" منذ وصول أردوغان إلى الرئاسة في عام 2014، كما يعاقب على جريمة اهانة أردوغان بالسجن أربع سنوات على الأقل بموجب المادة 299 من قانون العقوبات التركي.

وتعود واقعة نيشان إلى وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ"العثماني الخبيث" خلال إحدى حلقات برنامجه "أنا هيك" الذي يقدمه على فضائية "الجديد" اللبنانية، منتقدا بشدة المجازر والمذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق طائفة الأرمن، وجاءت تصريحات نيشان خلال الحلقة ردا على رسالة تلقاها من أحد متابعي برنامجه تهاجمه وتصفه باللاجئ في لبنان لكون أصوله أرمينية.

فيما بعثت السفارة التركية مذكرة احتجاج رسمية إلى وزارة الخارجية اللبنانية قائلة إن نيشان تجاوز حدود حرية التعبير وطالبت وسائل الإعلام اللبنانية بإظهار الاحترام المطلوب لرئيس تركيا وشعبها، وألقت الوزارة الكرة في ملعب وزارة الإعلام، قائلة إنه عندما يتم تجاوز الأخلاق المهنية وتتأثر العلاقات مع الدول الأجنبية على أساس المصلحة المشتركة بشكل سلبي، يجب اتخاذ خطوات تتوافق مع القوانين ذات الصلة ومن ثم قبل المدعون شكوى جنائية قدمها محام محلي ضد نيشان بتهمة إهانة تركيا.

و قال خاتشيغ موراديان، المحاضر في دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا في جامعة كولومبيا: "إن محاولة الحكومة التركية تصدير سياسات القمع والإسكات إلى دول أخرى ليست جديدة، فقبل قرن طبقت الدولة التركية العثمانية سياسة الإقصاء والإبادة الجماعية ضد مواطنيها الأرمن ".