رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحية الاغتصاب بالدقهلية تكشف كواليس فتح قضيتها بعد عامين

 أمل عبدالحميد
أمل عبدالحميد

كشفت أمل عبدالحميد، فتاة الدقهلية المغتصبة التي أمر النائب العام بفتح التحقيقات في قضيتها مجددًا بعد مرور عامين وإنكار المتهم لنسب الطفلة، تفاصيل إحياء قضيتها ودعوى إثبات نسب طفلتها.

وقالت "أمل"، خلال مداخلة لبرنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع عبر فضائية "الحدث"، "بعد مافقدنا الأمل وحفظت القضية في المحكمة قمت ببث مقطع فيديو على الإنترنت مستنجدة بالنائب العام لأخذ حقي لأني عاوزة حقي وحق بنتي".

وأضافت: "وبالفعل حدث ذلك، بعدها تواصل معي عدد من المحامين المتطوعين، ومعهم كل الإثباتات بأن القضية لم يحقق فيها من الأصل، ومع ظهور شاهد كان زميلًا لي في الدراسة ووقتها المحامي منه لله قال له: شهادتك ملهاش لازمة روح، وعند إعادة فتح التحقيق من النيابة استشهدت بزميلي مجددًا وتم إجبار المتهم على أخذت عينة الحامض النووي DNA".

ووجهت الشكر للنائب العام الذي ساندها لفتح التحقيق قائلة: "الحمد لله بشكره أوي عشان هيجيب حق بنتي اللي ملهاش ذنب في حاجة، المتهم أبو بنتي اتصل بيا هددني بعد الفيديو اللي عملته أنه هيقتل البنت".

وطالبت المصريين بالوقوف إلى جانبها ومساندتها لحصولها على حقها قائلة: "أقفوا جنبي لغاية ماخد حقي أنا ماليش ذنب في اللي حصلي".

وأشارت إلى أن قصتها بدأت في مارس 2018 عندما كانت في الصف الأول الثانوي، وتمت خطبتها أثناء إتمامها لتعليمها، وقبل فرحها بأسبوعين صاحب ذلك ظهور طالب زميل لها تقدم لها قبل خطبتها، مرتين ورفضته، وفي أثناء عودتها في ذات الأيام من آخر دروسها المكثفة قبل إتمام زيجتها على خطيبها وأثناء مباركة زمايلاتها لها طالبين منها دعوتهن على الفرح وعندما علم الطالب بأن هذا آخر أيامها في حضور الدروس قام بالانتقام منها لأنها رفضته".

وتابعت وهي منهارة باكية: "في أحد الأيام تعدى عليّ هذا الطالب بالضرب واختطفني لمكان معزول وأوسعني ضربًا حتى كنت شبه فاقدة للوعي ولم أفق إلا وقد أتم اغتصابه لي وارسل رسالة لخطيبي من هاتفي الذي قام بسرقته قائلًا فيها: شوف بقى هتتجوزها إزاي أنا دمرتلك خطيبتك، وقام خطيبي بمهاتفة والدتي وسألها عن ماحدث وقد قمت بتناول حبوب منومة، وذهبت في نوبة من النوم المتواصل لمدة أربعة ايام".

وكشفت أنها للوهلة الأولى بعد أن أيقنت ما حدث لها خشيت أن تخبر والدتها بما حدث، واكتفت بالانهيار والبكاء الشديدن قائلة: "كنت خايفة ومش عارفة أقول إيه؟".

واستكملت: "عندما أفقت من غيبوتي أخذني أعمامي لبيتهم بعد علمهم بتفاصيل الواقعة من جارة لنا وذلك لبحث ما سيتم معالجة الأمر به؟".

وتساءلت أمل قائلة: "أنا ذنبي إيه أني أكون فرحانة بخطيبي وإني هتجوز وبعدين يحصلي كده، وساعتها أنا وخطيبي كل واحد راح لحاله".

وأكملت: "أعمامي مارحمونيش وبعدها بشهر بس ودوني القاهرة وجوزوني واحد تاني وضربوني قبلها وحبسوني عشان أتجوزه بالعافية، وجابوا واحد كتب عليا الكتاب من غير ما أشوفوه ولا أشوفهم وانصعت لرغبتهم، وعندما علمت أمي قامت باستلامي في قسم السلام بعد إبلاغها عن ما فعله أعمامي معي رغم عدم علمها هي ووالدي وعادت بي للقرية، وقامت والدتي بالذهاب بي لأحد المستشفيات لتوقيع الفحص الطبي والذي أثبت وجود نسبة من غشاء البكارة وأني حامل".

وأردفت: "طلعنا عملنا محضر، وتوجهنا لمأمور أجا وقصصنا عليه القصة كاملة، وتم توجيهي للنيابة بحضور والد المتهم وتم إخلاء سبيله وبعد فترة وفي شهر أغسطس 2018 وعندما أثبت الطب الشرعي الاعتداء ووجود غشاء بكارة بنسبة 60% تم حفظ المحضر في ديسمبر".

وكشفت أن أسرتها لجأت لعدد من المحامين لرفع قضية نسب، وقام معظم من لجأت لهم ببيع القضية لصالح المتهم في كل مرة، ولم تيأس وواصلت رفع دعاوى إثبات نسب أخرى، كان آخرها تلك التي قدمتها في يناير 2019 وتم رفضها في نهاية نفس العام".