رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: أردوغان يسيطر على حكومة فايز السراج في طرابلس

أردوغان
أردوغان

سلّط تقرير لشبكة «سكاي نيوز» الضوء على تصريح مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي مع إحدي القنوات التركية، ويعتبر تصريحه معارضًا للمطالبات الدولية لحماية الليبيين، وقال جاويش أوغلو: "إن وقف إطلاق النار غير مفيد في الوقت الراهن".

من جانبهم، يرى محللون أن أردوغان أصبح مسيطرا بالكامل على حكومة فايز السراج في طرابلس، مضيفين أن حكومة الوفاق غير مهتمة بحياة المدنيين المتضررين من الصراع في ليبيا.

وذكرت سكاي نيوز أن جاويش أوغلو، قال في مقابلة مع قناة «خبر ترك» التركية اليوم الاثنين، "إن حكومة السراج لن تستفيد في حال إعلان وقف لإطلاق النار الآن على امتداد خطوط القتال الحالية".

وفي السياق نفسه، أوضح كامل مرعاش الكاتب والباحث السياسي الليبي لـ "سكاي نيوز"، أن تصريح وزير الخارجية التركي له دلالة واحدة، وهي أن تركيا هي التى تسيطر على حكومة السراج.

فيما اعتبر مرعاش أن تركيا تتعامل مع شمال غرب ليبيا كأنها ولاية عثمانية، مضيفًا أن حكومة السراج أشبه ما تكون بحكومة فيشي بفرنسا عندما تم احتلالها من قبل النازيين الألمان.

وتابع مرعاش أن آخر شيء يفكر فيه أردوغان هو الليبيون وعملية السلام في بلادهم، مشيرًا إلى أن أردوغان ذهب إلى ليبيا وهو يعرف أن حكومة السراج ستسقط ولم تعد تمثل الليبيين، وهذا يعني أن شرعيتها الدولية قد تآكلت، وهو ما سيمكنه من السيطرة عليها، وسيتخذ القرارات التي تنسجم مع مصلحة تركيا، لأنه يعرف أن الشعب الليبي لا يرحب بالوجود التركي.

من جهته، أكد جاويش أوغلو في مقابلته مع القناة التركية على أنه لا بد لحكومة السراج السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة، قبل أن توافق على وقف إطلاق النار.

على صعيد متصل، أرجع الكاتب عز الدين عقيل إصرار تركيا على الزحف نحو سرت والجفرة، إلى خشيتها من عودة الجيش الوطني إلى مشارف طرابلس في أي لحظة.

وأضاف في تعليقه لشبكة سكاي نيوز، أن تركيا تريد تأمين حكومة السراج من خلال سيطرتها على سرت والجفرة، مشيرا إلى أن هذه خطوة سابقة للتمدد نحو الموانئ والحقول النفطية.

فيما رأى أن تركيا تخطط لبعد استراتيجي بفرض واقع عسكري على الأرض، يبقي حكومة السراج في مأمن حتى لو تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واتخذ موقفا أكثر ليونة أو تحالفا مع المؤسسة العسكرية الليبية.