رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذهب يحقق مكاسب تصل إلى 19.7 % خلال النصف الأول من 2020

الذهب
الذهب

قال رجب حامد، خبير الذهب، إن مبيعات المشغولات الذهبية في السوق المصرية لم تتأثر كثيرًا بارتفاع الأسعار وظهرت حركة مبيعات الأسواق بصورة جيدة نظرًا لأن الكثير من الأفراد ابتعدوا عن شراء الذهب فى الشهور الماضية مع فترة الحظر ولامس جنيه الذهب قيمة 6440 جنيه وقيمة عيار 21 وصلت 805 جنيه وعيار 18 قيمة 697 جنيه وارتفعت معنويات تجار الذهب الأسبوع الماضى لزيادة حركة البيع والشراء وازدحام الأسواق برواد المعدن الأصفر خصوصا مع استمرار حركة السوق حتى التاسعة مساء.

وأكد حامد أن السوق المحلي بدا أكثر تفاعلًا مع رالى ارتفاع أسعار الذهب واقترب كيلو الذهب الخام من أعلى سعر له على الإطلاق عند مستوى 920000 جنيه وتاريخيًا لم تشهد الأسواق المصرية مثل هذه الارتفاعات حتى عام 2011 كانت الأسعار أقل من هذه المستويات رغم أن اونصة الذهب العالمية حينها كانت عند 1921 دولار ومع هذه الارتفاعات انقسم المصريين الى فريقين النسبة الأكبر منهم سعوا إلى الشراء بالرغم من ارتفاع الأسعار حبا فى حيازة المعدن الأصفر وسعيًا وراء الملاذات الآمنة بينما الفريق الآخر وهم قلة بدوا فى البيع وجني الأرباح اعتقادًا منهم أن الذهب لابد أن يصحح والبيع حاليا والشراء مع التراجعات المتوقعة يكون افضل استراتيجية لجنى الأرباح.

وذكرت أحد بيوت الاستثمار فى الذهب في تقريره الأسبوعي، أن الذهب تجاوز مقاومة 1800 دولار للأونصة التي راهن عليها الكثير من المحللين من بداية أزمة كورونا ولامس اعلى سعر له منذ تسع سنوات عند مستوى 1817 دولار للاونصة مدعوما ببحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة نظرا لغياب شهية المخاطرة وتراجع عوائد الأسهم والسندات وانتشار اخبار الموجة الثانية من كورونا وتوقعنا أن نرى تراجع للأسعار نهاية الأسبوع نظرا لأن الارتفاعات كانت متتالية وعمليات التصحيح أو جني الأرباح واردة في مثل هذه الاحوال الا ان تراجعات الذهب كانت محدودة ولم تبتعد كثيرا عن حاجز 1800 دولار بل إن طلبات الشراء كانت الداعم الأكبر لحفاظ الذهب على مكاسبه التي حققها من بداية العام والتى بلغت نسبتها 19.7 % وبدا الذهب قريبا من أعلى أسعار لامسها عام 2011.

وأكد التقرير أن تداعيات جائحة كورونا تعد السبب الرئيسى فى ارتفاعات الذهب الحادة من بداية العام والشاهد أن قيمة ارتفاع الذهب طوال عام 2019 تعادل تقريبا نفس قيمة مكاسب الذهب خلال ستة شهور فقط من عام 2020 واجمالى نسبة مكاسب الذهب من بداية عام 2019 إلى اليوم وصلت 40% كأعلى مكاسب يحققها الذهب فى فترات قياسية والظاهرة الجديرة بالملاحظة هى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب حتى حالات جنى الأرباح لم تعد تغري المستثمرين بالبيع لان اليقين بالحاجة الى الملاذات الآمنة ستكون أكبر في الفترات القادمة خصوصا مع عدم التفاؤل بانتهاء ازمة كورونا وفترة التعافى ستكون ضعف الفترات المتوقعة ولجوء البنوك المركزية وعلى رأسها الفيدرالى الامريكى الى حزم التحفيز وخطط التيسير الكمي وما حدث امس فى الاسواق الامريكية هو ترجمة حقيقية لمخاوف المستثمرين حيث لجأ الكثير منهم إلى بيع الأسهم الأمريكية ليهبط مؤشر الناسداك من أعلى مستوى لامسه وبالمثل مؤشر اس اند بي 500 مما يؤكد ان الحاجة الى الملاذات الآمنة قد تكون اقوى من الحاجة الى الارباح وشهية المخاطرة الفترة القادمة.

وأشارت فى تقريرها، إلى أن مقارنة بأسعار بداية العام للمعادن الثمينة مع أسعار اقفالات جلسة أمس التاريخية نجد أن الذهب فقط ترجم حالة الاسواق وظهر كمرآة تعكس حركة الاستثمار والوضع الاقتصادى العالمى وكل الارتفاعات في أسعار الذهب لم يقابلها أى تحركات فى باقى المعادن الثمينة حيث بدأت الفضة أسعارها بداية العام عند 17.93 دولار وكانت تتداول نهاية الأسبوع تحت 18.80 دولار وبالمثل البلاديوم كان سعر الأونصة بداية العام 1923 دولار وأغلق الأسبوع الماضي على مستوى 1970 دولار وكلها ارتفاعات طفيفة لا تستحق الاهتمام حتى البلاتين غرد خارج السرب كعادته وعكس الاتجاه بالهبوط إلى 830 دولار في تداولات الأمس بينما كانت قيمة اونصة البلاتين بداية العام فوق 987 دولار.

وأضاف التقرير، أن الأيام القادمة يتوقع أن يكون الذهب فى نطاق تداول عرضى ضيق نحو الصعود وبحده اخف من بداية شهر يوليو وعمليات التصحيح قد تهبط بالذهب الى 1782 دولار فى حالة كسر دعم 1791 دولار والاستقرار تحت هذه المستويات من الممكن أن تقترب من الأونصة إلى 1750 دولار بينما استقرار الاونصة فوق 1800 دولار قد تفتح مجالات جديدة للصعود نحو 1839 دولار والكثير يأمل في إعادة الشراء كلما هبطت الأسعار تحت 1800 دولار ومازالت التوقعات بوصول الأونصة الى 2000 دولار قائمة وزاد التفاؤل بالوصول إليها بعد ارتفاعات الذهب الاسبوع الماضى.