رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حاول يوسف إدريس احتراف التمثيل ثم اعتزله للأبد؟

الراحل يوسف إدريس
الراحل يوسف إدريس

في أواخر فترة الثمانينات كان الأديب الراحل يوسف إدريس ينوي تكوين فرقة مسرحية جديدة، بعدما رأى أن فرق القطاع العام المسرحية مفلسة، وفرق القطاع الخاص معظمها لا يقدم فنًا مسرحيًا جيدًا.

قال إدريس في جريدة الجمهورية 1986 أنه سيساهم بكل ما يملك حتى لو استدان أموالًا لتأسيس هذه الفرقة، قال:"اعتقد أنه بمبلغ 3 آلاف جنيه نقدر ننتج مسرحية عظيمة جدًا، بشرط عدم السرقة في مراحلها الإنتاجية المختلفة".

كان الأديب الراحل يطمح من خلال تأسيس هذه الفرقة المسرحية إلى النهضة بالمسرح المصري.

وبعيدًا عن جهود الأديب الراحل في المسرح، كان على مدى حياته الأدبية الطويلة معرضًا لأن يقف على خشبة المسرح وأمام الكاميرًا ممثلًا.

في المرة الأولى كانت الفرصة من خلال فيلم الاختيار ليوسف شاهين عام 1972، لكن الدور ذهب للفنان عزت العلايلي، والمرة الثانية كانت في مسرحية "البهلوان" عام 1989.حسبما ورد في "روزاليوسف" 1989.

وحكى الأديب الراحل في حوار تلفزيوني: "أنا كنت همثل، ودخلت رواية وكنت همثل دور "خدام"، وكان علي أن أقول: نعم ياسيدتي، من بالباب؟ فترد علي: أدخله"، فأخرج ويدخل الزائر".

وقال إدريس، أنه ارتكب خطًأ أثناء وقوفه على خشبة المسرح نظر في عيون الجمهور، وبدت له كل عين كأنها بئر عميق "لما بصيت للجمهور أنا تخضيت، 4 آلاف عين، ومقدرتش حتى ألوح رقبتي بعيد عنهم، ففضلت واقف وباصصلهم، مش عارف أنطق، فاضطروا إلى أنهم يفبركوا المسألة ويدخلوا واحد يطلعني من على المسرح".

بعد هذه التجربة الصغيرة، اكتشف الأديب يوسف إدريس أن التمثيل يتعارض مع شخصيته وطبيعته، فالتمثيل يتطلب أن تكون الرغبة في الظهور هي الرغبة الأولى في الموهبة.