رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسرى نصرالله: أحلم بأن أكون مُخرجًا منذ السادسة وأجهز لتقديم «مركز التجارة العالمى»

 يسرى نصرالله
يسرى نصرالله

كانت تلك المرة الأولى التى أُهاتف فيها المخرج الكبير يسرى نصرالله طالبًا إجراء حوار معه، بعد مرات من لقاءات عابرة لم تتح لى خلالها فرصة محادثته، لاكتشاف عقله المفتون بعشق السينما وحب الإخراج.
ولذلك بقيت صورته المرسومة فى خيالى تُشابه وتقارب الصورة نفسها التى أعرفها عن أستاذه ومُلهمه الأعظم يوسف شاهين، حيث الكثير من التمرد والصخب والغضب والمس من الجنون.
بسهولة وافق الرجل على الكلام، وفى الموعد المحدد لإجرائه والاتصال به كان قلبى يدق بسرعة أشد، خشية أن يخالف وعده أو ينقلب على موعده معى، لكنه بدد مخاوفى حين وجدته فى انتظارى مُستعدًا ومُرحبًا بالحوار، فهو يعتبر الحديث مع الصحافة ليس مجرد دعوة يتصرف فيها كما يشاء، لكنها عبارة عن استدعاء لا يجوز أن يتخلف عنه، خاصة أنه فى يوم ما كان واحدًا من أبناء «صاحبة الجلالة».
عن يسرى نصرالله الذى لا يعرفه أحد، يدور الحوار التالى مع المخرج الكبير العاشق للكاميرا، والكاتب المحب للحياة والفن والناس.


صممت «أفيشات أفلام» مكتوبًا عليها «إخراج: يسرى نصرالله» وأنا ما زلت طالبًا
حقبة الخمسينيات من القرن الماضى كانت مدخل اللقاء مع المخرج الكبير، باعتبارها زمن الميلاد ومنبع الأحلام.. عن تلك الحقبة قال: «منذ كان عمرى ٦ سنوات، أحلم فى منامى وتداعبنى الآمال فى نهارى أن أكون يومًا ما مخرجًا. تلك الأمنية صارت هوسًا سيطر على تفكيرى منذ زمن الطفولة البعيد فصاعدًا مع مرور الأيام».
وتذكر: «اعتدت وأنا طالب رسم أفيشات أفلام من وحى خيالى، مذيلًا توقيعى أسفل منها بعبارة (إخراج يسرى نصرالله)، ورغم أن الموضوع كان يتسبب لى فى أذى بالغ آنذاك، فإنه وحده دون غيره كان كفيلًا بإرضاء غرورى، وإشباع نهمى اللا محدود نحو الإخراج».
خلال تلك الفترة المبكرة جدًا من حياته، كانت كل المؤشرات تدفع «يسرى» لحب الإخراج، فإلى جانب نشأته مُحبًا هذا الفن بصورة فطرية، تكاملت عوامل الزمان والمكان هى الأخرى مع بعضها لتضع «طوبة» عشق فى «بناء» تلك المحبة.
فعلى صعيد المكان كان جاره فى البيت الذى يسكن فيه المخرج الراحل شادى عبدالسلام، الذى، حسب قوله: «جمعتنى به صلات قوية، وكنت دائم التردد عليه فى مكتبه، وبين جدران ذلك المكتب جمعنى اللقاء ثم الصداقة مع الناقدين الكبيرين سمير فريد ومصطفى درويش، وأيضًا العمالقة رأفت الميهى وعاطف الطيب ونادية لطفى وآخرين».
وبخصوص الزمان، فإن عقل «نصرالله» بدأ فى التشكل، واقترب من الوصول إلى لحظات الإدراك فى بداية حقبة الستينيات، وحينها كانت السينما المصرية تضم ما يمكن وصفه بـ«كريمة» وعمالقة الفن السابع من مخرجين وفنانين وكُتاب، الذين نجحوا لدرجة الإبهار فى أن يجعلوا من ذلك الفن كائنًا حيًا يحرك ويُطرب ويُمتع الجماهير آنذاك.
ولذلك «فى لحظات مبكرة جدًا من حياتى بدأت متابعتى للسينما، وزاد لاحقًا شغفى الشديد بها، فأصبحت دائم التردد على المراكز الثقافية مثل نادى السينما وغيره، ثم كتبت مقالات نقدية لصالح نادى القاهرة وجمعية الفيلم، وعلى الرغم من أننى التحقت فى وقتها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فإن عشقها ظل هوسًا لا يفارقنى».
وأضاف: «بعد أن أنهيت دراستى كانت عينى على العمل بالسينما، لكن الفرص لم تتح أمامى حينها، فما كان منّى إلا أن حزمت حقائبى صوب العاصمة اللبنانية بيروت للعمل فى جريدة (السفير). ذهبت إلى هناك بعقلى، بينما بقى قلبى معلقًا بعشق السينما وحب الإخراج فى القاهرة، فقد كنت مدركًا أن الابتعاد عن الفن مؤقت وإن طال الغياب».
وواصل: «ولأن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله عملت داخل جريدة (السفير) كناقد فنى، وحينها كنت أكتب ٣ مقالات بصورة يومية عن أفلام مختلفة، خاصة أن بيروت كانت تنعم فى هذا التوقيت بالحيوية الشديدة على الصعيد السياسى والفنى والأدبى، وهو ما منحنى حرية كبيرة فى الكتابة والإبداع بطريقة جذبت أنظار المبدعين العرب لقلمى وكلماتى التى أطُلقها من خلال تلك المنصة».
وفى وسط هذه الأجواء احتفظ «يسرى» بصداقة مع عدد مع المخرجين الكبار فى الوطن العربى، فعاد حلم العمل كمخرج يراوده مجددًا، لذا سعى باحثًا عن «الحدوتة» التى يرغب فى تقديمها، لكن وكما يقول: «أخفقت فى العثور على تفاصيلها بالشكل الذى يُرضينى ويدفعنى لإخراجها، وكان أمرًا محيرًا لى بشكل شخصى باعتبار أننى لدىّ تجربة حياتية شديدة الثراء والزخم بحكم الأحداث التى عشتها وشاهدتها، مثل: «الحركة الطلابية فى مصر، والمقاومة فى لبنان، واختلاطى بتيارات مختلفة من هنا وهناك».
وعن علاقته بالسينما، قال: «لم تكن مجرد حالة عابرة، وكنت أشعر بوجود حالة حوار دافئة دائمة متبادلة بيننا، بعد أن عوضتنى عن الكثير من الصدمات الكبرى فى حياتى، فحين كنت صغيرًا انفصل والداى وتربينا أنا وأختى بعيدًا عن دفء الأب وحنان الأم، لذلك وقت ذهابى لدور العرض كنت أشعر بأننى فى المكان الوحيد الذى أستطيع أن أتنفس فيه بحرية وراحة ويمكننى من خلالها اكتشاف العالم».
وأضاف: «ترددى الدائم هذا على السينما أفادنى كثيرًا حين بدأت العمل كمخرج، فى حين أن إدمانى القراءة منحنى أبعادًا فكرية وثقافية أثرت على رؤيتى السينمائية للأفلام التى أقدمها بشكل كبير، فقد كنت عاشقًا قراءة كل المؤلفات من أقصى اليمين حتى اليسار، فتحولت تلك القراءات إلى تجربة خاصة بى مثلما حدث فى رواية (باب الشمس) التى حولتها إلى فيلم».
وتابع: «لم يكن ذلك مقتصرًا على هذا العمل دون غيره، فمعظم أفلامى أردتها انعكاسًا لوقائع قرأتها وأحداث عشتها، لذلك نادرًا ما تجد أشخاصًا هامشيين فى أعمالى، فكل الشخصيات التى أقدمها يكون لها دور بارز، حتى الذين أختلف معهم فى أفكارهم أبحث لهم عن طريق يُساعدنى على اكتشاف دواخلهم بعيدًا عن أى نظرة أيديولوجية».


تركت بيروت للعمل مع يوسف شاهين بطلب منه.. وعندما قابلته قالى: «إنت مين؟.. مش فاكرك»

نقلة درامية غير مأمونة النتائج تلك التى أقدم عليها المخرج يسرى نصرالله باعتزال ساحة الكتابة والانتقال إلى ملعب الإخراج، فعلى الرغم من أن الإخراج هو حلمه الأبدى، يبقى الاستقرار المادى والعملى له حسابات أخرى، لكنه فى لحظة تمرد انقلب على كل تلك القناعات وهدم كل هذه الأفكار.. فكيف كانت رحلة الوقوف خلف الكاميرا؟.. سألناه فأجاب:
روح التمرد الساكنة بداخل كل فنان وداخلى بشكل خاص كانت أحد العوامل التى جعلتنى أحسم قرارى بالانتقال إلى العمل فى السينما وتحديدًا الإخراج، فور أن لاحت الفرصة أمامى، دون النظر إلى حسابات الاستقرار.
الفضل فى ذلك يعود لأستاذى العظيم يوسف شاهين، فهذا الراحل العظيم كان أول من قرع أجراس الرحيل من الصحافة إلى الفن.. القصة بدأت فصولها حين تعرفت على «جو» فى أعقاب فيلمه «إسكندرية ليه»، خلال العرض الخاص الذى نظمه الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات فى بيروت لمعرفة ما إذا كان هذا العمل يدعم التطبيع مع إسرائيل ويناصر اتفاقية السلام أم العكس، وعلى الرغم من صعوبة حضور تلك الفعالية المهمة جدًا، فإن الكاتب اللبنانى الكبير طلال سلمان أتاح لى فرصة الحضور.
حين شاهدت الفيلم لم يكن «شاهين» حاضرًا، لكنى انبهرت تمامًا بما قدمه، وعليه فورًا عرضت على طلال سلمان السفر إلى القاهرة لإجراء حوار مطول معه، وبالفعل أجريت حديثًا معه نشر فى جريدة «السفير» على عدة حلقات، وكانت هذه الحلقات جواز مرورى لديه، فقد أحدثت دويًا وصدى كبيرًا.
لاحقًا حين بدأ تصوير أحداث فيلمه «حدوتة مصرية» عام ١٩٨٢ ذهبت إليه لإجراء حوار جديد معه، وحين قابلته وجدته يقول لى: «إنت بتعمل إيه هناك فى بيروت؟ ارجع القاهرة اشتغل معايا ومرتبك ٣٠ جنيهًا فى الشهر».
على الفور وافقت على طلبه وصفيت كل أعمالى فى لبنان، على الرغم من أننى حينها كنت أتحصل على مبلغ مالى كبير.
حال عودتى إلى القاهرة لم أعثر ليوسف شاهين على أثر.. مثلما يقول المثل الشعبى «فص ملح وداب»، لكن بعد فترة وجيزة قابلته فى إحدى المناسبات فذهبت للسلام عليه وتحدثت معه مُذكرًا إياه بوعده لى، فوجدته يقول لى بدهشة: «إنت مين؟.. أنا مش فاكرك!».
حكيت له مجددًا ما دار بيننا من اتفاق فقال لى: «مش هينفع تشتغل معايا»، لكن وسط إصرارى طلب منّى الاطلاع على بعض السيناريوهات وقرأتها بصورة جيدة أو بالأدق مذاكرتها تمهيدًا لبدء العمل معه.
بعدها بفترة حدثنى قائلًا: «خلاص هتشتغل معايا.. لكن إياك تكتب وتقول حاجة». وقتها كان يجهز لفيلم «وداعًا بونابرت»، وخلال الثلاث سنوات من عام ١٩٨٢ حتى ١٩٨٥ كنت قد شربت سر صنعة الإخراج السينمائى وتعلمت الكثير من أسرارها، ولم أكتفِ بذلك فقط، فقد خضت غمار الكتابة أيضًا على الرغم من أنها تجربة محفوفة بالمخاطر.
إقدامى على خوض تجربة الكتابة حالة طبيعية جدًا لمن هُم فى مثل موقفى، فالكتابة كانت حرفتى فى وقت ما، بجانب أننى أمتلك كثيرًا من الحكايات والأحداث، وقد ظهر ذلك بصورة واضحة فى عملى الأول «سرقات صيفية»، فعلى الرغم من أننى واجهت حينها بعض الانتقادات حيث اعتبرها البعض مجرد سيرة ذاتية، لكن ذلك لم يمنعنى من تكرار التجربة فى أفلامى التالية.
سنوات القرب من يوسف شاهين أثرت فىّ كثيرًا، فالشغف بما تقدمه والاهتمام بأدق التفاصيل كانتا أهم صفتين تعلمتهما منه، ففى كل عمل يبدأ تصويره كان يتعامل مع الفيلم دائمًا باعتباره أكبر منه، وليس العكس، وكأنه يخوض هذا التحدى لأول مرة، وتلك لقطة أخرى أضافها إلىّ، فهو رجل كان فاهمًا ومدركًا ما يفعله، ودائمًا ما كان يردد أنه يبحث عن المفاجأة أثناء تصوير أعماله، ولذلك وقت أن يصل إليها كنت أراه فى قمة النشوة.
لكنى أعتقد أن أهم صفة فيه كانت تقديره المواهب الحقيقية، فذات مرة سألته عن سر احتفاظه بصداقته مع كمال الطويل على الرغم من كونه شخصًا ذا طبع مزعج تطارده عقدة الاضطهاد ولديه شعور دائم بالإحساس بالظلم، فأجابنى باختصار «لأنه موهوب»، وكان ذلك درسًا آخر تعلمته منه، هو أن عملك كمخرج يتطلب منك أن تحيط نفسك بمجموعة من الموهوبين وليس عليك إلا أن تتحمل مساوئهم.


أصدقائى رفضوا المشاركة فى أول أفلامى «سرقات صيفية»

لم يطل يسرى نصرالله البقاء طويلًا تحت عباءة المخرج الراحل يوسف شاهين، وبسرعة شديدة انسلخ منها، ليكون هو بطل حكايته حين قدم أول أعماله «سرقات صيفية».. فكيف كانت رحلة الصعود إلى القمة؟
أجاب «نصرالله»: «بعد ٤ سنوات من العمل مع يوسف شاهين قدمت أول أفلامى (سرقات صيفية).. خلال فترة عملى مع (جو) جمعتنى الصداقة بعدد من الفنانين، لذلك حين انتهيت من كتابة السيناريو، اخترت يسرا وعزت العلايلى وإسعاد يونس لبطولة الفيلم، بحكم أن الدور ينطبق عليهم من ناحية، ولأنهم أصدقائى من ناحية أخرى وبالتالى لن يرفضوا.. لكنهم فاجئونى بالاعتذار».
وقتها لم يدرِ ماذا يفعل، لكنه تذكر نصيحة من نصائح يوسف شاهين التى لا ينساها: «طالما معاك التمويل ليه عايز نجوم؟.. ما تأخد أى حد»، ولذلك قدم الفيلم بوجوه جديدة، فكان بمثابة ميلاد لنجوم جدد، وحقق نجاحًا باهرًا ذهب به إلى مهرجان «كان».
وأضاف: «ولذلك حين قدمت ثانى أعمالى (مرسيدس) وجدت الذين رفضوا العمل معى من قبل يرحبون بالتواجد، وعلى رأسهم يسرا، كما أن يوسف شاهين صنع مقلبًا ضخمًا بى حين أرسل سيناريو الفيلم، دون علمى، إلى الراحل العظيم أحمد زكى، فذهبت لمقابلته ووجدته متمسكًا بأداء الدور، وهو يقول لى: (أنت خايف أعمل الدور علشان الشخص أرستقراطى)، لكن اللون منعه من أدائه».
وواصل: «موقف أحمد زكى هذا منحنى ثقة كبيرة فى نفسى، خاصة أنه كان ثانى أعمالى، وحين يتمسك بالعمل معى فنان بحجمه فتلك علامة أننى أسير على الطريق الصحيح».
وحول ما يتردد بأن أعماله هى سينما هدفها جوائز المهرجانات وليس شباك الإيرادات، قال «نصرالله»: «ليس صحيحًا أن أعمالى هدفها الذهاب للمهرجانات وليس شباك الإيرادات، لأنه لا أحد يضمن من الأساس المشاركة فى تلك الفعاليات، فهى عملية تخضع لمجموعة من الاختبارات الصعبة التى لا يضمن أحد المرور منها».
وأرجع قلة أعماله إلى أن «الكتابة لها صعوبتها، بجانب أننى من الأشخاص الذين لا يستعجلون تقديم أعمال، ولا أتحرك إلا عندما يحمسنى مشروع، والحماس وحده أيضًا لا يكفى، فلا بد أن أقدم العمل بالشكل الذى يُرضينى، لأننى أرفض تقديم مبررات للفشل أو تعليق الإخفاق على رقبة أحد».
واستدل بأنه «سبق وأن عرض علىّ المخرج والكاتب سمير عبدالعظيم أحد السيناريوهات لإخراجها، لكنه أراد أن ينزعنى مسئولية اختيار الممثلين وإجراء معاينات التصوير فرفضت طلبه، لأننى لا يمكن تقديم فيلم لا أشعر به حتى ولو كنت كاتب السيناريو الخاص به».
وواصل: «هذا السبب هو الذى جعلنى أتوقف خلال الفترات الماضية منذ أن قدمت فيلم (الماء والخضرة والوجه الحسن)، وهو بالمناسبة مشروع قديم منذ عام ١٩٩٦، فقد داهمنى شعور بأننى على مدار ١٠ أفلام قدمتها نجحت فى نحت بصمة الزمن بأحداثه التى عشتها على أعمالى، لكننى بدأت الفترة الأخيرة أشعر بأننى قد استنزفت هذا الرصيد».
وتابع: «مؤخرًا بدأت سؤال نفسى (أنا عايش ليه؟)، فالفترة الحالية مرحلة غريبة وصعبة ومعقدة، وبحكم أننى مشغول بالحداثة فى الفن، والحداثة بالنسبة لى ليس معناها تقديم كادرات جديدة بقدر ما تعنى الاشتباك مع عالم اليوم بأحداثه وشخوصه».
وكشف عن أنه يمتلك حاليًا سيناريو بعنوان «مركز التجارة العالمى» ويتمنى تقديمه، مبينًا أنه يتناول قصة شاب يعيش فى حى بولاق أبوالعلا ويعمل فى هذا المكان، ويحاول من خلاله تقديم قراءة هذا العالم السفلى، كما أن لديه سيناريو ثانيًا بعنوان «آخر رومانسى بنفسجى»، الذى «واجه مشاكل فى الرقابة، لكنى على يقين بأننى سأقدمهما فى يوم من الأيام».
واختتم يسرى نصرالله حديثه قائلًا: «خلال السنوات الماضية نجحت السينما المصرية فى تقديم مجموعة من الأفلام المهمة والجيدة، لكنى لدىّ تحفظ يتمثل فى ضرورة وجود حيوية فى الصناعة عن طريق تقديم أعمال متنوعة، مثل الأفلام البوليسية والكوميدية، لكننا مطالبون بتقديمهما بالنكهة المصرية التى تليق بتراثنا وتناسب تاريخنا بدلًا من استيراد النسخة الأمريكية والأجنبية».