رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة فرنسية: العلاج بالكلوروكين لا يعنى إصابات أقل خطورة بكورونا

علاج كورونا
علاج كورونا

كشفت دراسة فرنسية، أن المرضى ممن عولجوا لوقت طويل بالكلوروكين أو الهيدروكلوروكين خصوصًا لأمراض المناعة، لم يتعرضوا لإصابات أقل خطورة بكورونا خلال تفشي الفيروس.

وخلص معدو الدراسة، التي نشرت نتائجها، وشملت نحو 55 ألف مريض، أن نتائجها لا توحي بدور وقائي في استخدام عقاقير الملاريا الصناعية على المدى الطويل، من مخاطر دخول المستشفى أو وضع المريض على جهاز تنفس أو وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد.

وأعلن الباحثون، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أنه حتى لو أن نتائج الدراسة لا تسمح بتأكيد بشكل قاطع غياب فوائد لعقاقير الملاريا للوقاية من شكل خطير من «كوفيد-19» فهي لا تشجع على الاستخدام الوقائي للهيدروكلوروكين عمومًا، ولدى الأفراد الأكثر عرضة للخطر خصوصًا وذلك خارج التجارب العلاجية المخصصة.

ودرس العلماء حالات أشخاص تلقوا ما لا يقل عن ست وصفات طبية لعقاقير الملاريا الصناعية بين الأول من يناير 2019 و15 فبراير 2020 آخرها في الربع الأخير من 2019 أو مطلع 2020.

ويتم وصف الهيدروكلوروكين خصوصًا لعلاج أمراض المناعة كمرض الذئبة عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم وأعضاءه أو مرض التهاب المفاصل.

وبينت نتائج الدراسة زيادة مخاطر دخول المستشفى ووضع المريض على جهاز تنفس أو وفاة بـ«كوفيد-19» بين المرضى الذين يعالَجون بعقاقير الملاريا الصناعية على المدى الطويل مقارنة مع عامة الفرنسيين.

يذكر أن الدراسة أجرتها وكالة «إيبي فار» التي تضم وكالة الأدوية والتأمين الصحي، بالإعتماد على بيانات التأمين والملفات الطبية للمستشفيات (تاريخ دخول المستشفى، وتشخيص المرض، والتقارير الطبية، والأدوية التي يتم تسليمها).

وعُلقت معظم التجارب السريرية التي تختبر الهيدروكلوروكين نهاية مايو الماضي بعد نشر دراسة جاءت نتائجها سلبية في مجلة «ذي لانسيت» ثم بعد نتائج تجربة بريطانية واسعة النطاق مطلع يونيو أظهرت أن الهيدروكلوروكين لا يظهر فوائد إيجابية للمصابين بكورونا.

وفي فرنسا سُحب الإذن الاستثنائي بوصف الهيدروكلوروكين في المستشفى لعلاج كورونا خارج التجارب السريرية، في الرابع من مايو.