تركيا تتجاهل قضايا تحرش تعرضت لها معارضات لأردوغان
تتعرض مجموعة من السيدات البارزات والمعارضات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للعديد من التهديدات من بينها القتل، والاغتصاب، والتحرش على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر موقع «تركيا الآن» أن النائب العام التركي، قرر حفظ التحقيقات الخاصة بقضية التهديدات التي تلقتها مجموعة من السيدات البارزات في المجتمع التركي، ومن بينهن ممثلة وزعيمة سياسية معارضة، واعتبار تلك التهديدات مجرد انتقادات على "السوشيال ميديا".
ولفت الموقع إلى أنه في الوقت الذي تعتقل فيه السلطات عددا كبيرًا من المواطنين الذين أقدموا على ارتكاب أفعال مماثلة بحق نجلة الرئيس إسراء أردوغان، وزوجها وزير المالية والخزانة بيرات البيرق، تجاهل القضاء التركي قضية التهديدات الموجهة إلى السيدات المعارضات لسياسة أردوغان.
يذكر أن أحد المواطنين الموالين للنظام الحاكم كان قد وجه عدة رسائل تهديدية إلى كل من الممثلة التركية بيرنا لاشين، والصحفية نفشين مانجو، ورئيسة محافظة إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري، جنان كافتانجي أوغلو، والمحامية فايزة ألتون، عبر حسابه على تويتر، قائلًا "إذا حدث انقلاب، فإن نفشين مانجو ستكون لي وكذلك بيرنا، وفايزة ألتون، ولكني لا أريد جنان، لا تخطر أصلًا على عقلي".
من جانبها، اعتبرت النيابة العامة التركية تلك التهديدات بمثابة انتقادات لا أكثر، وقررت إيقاف متابعة التحقيقات.
فيما كانت الممثلة بيرنا لاشين قد تقدمت بشكوى للنائب العام بعد التهديدات التي تلقتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد مواطن يدعى "قدير.ج"، وبدأت النيابة العامة بالأناضول التحقيق حينها في تهمة التهديد والانتقاد بالصوت والصورة، إلا أن النيابة أعلنت اليوم عدم مقاضاة الجاني وأقرت أن سلوكه لا يصنف كجريمة.
