رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليلة انكشاف العدوان التركى.. كيف فشلت دفاعات أردوغان الواهية فى ليبيا

سقوط الوطية
سقوط الوطية


أقرت وزارة الدفاع التركية، الأحد، بتعرض منظومات الدفاع الجوي التي نقلتها إلى قاعدة الوطية غربي ليبيا للتدمير، وذلك بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع ورئيس الأركان التركيين إلى طرابلس وتفاخرهم بالعدوان على ليبيا والإعلان عن جاهزية الأنظمة والقوات التركية التي نقلت للقاعدة.

وطال القصف، الذي نفذه الجيش الليبي، منظومات دفاعية عسكرية تستخدمها تركيا على نطاق واسع، ومن المفترض أنها تتصدى لهجمات كهذه، إلا أنها فشلت أمام أول اختبار، لتخرج مبكرة من القاعدة ومعها ما بقي من القوات التركية التي لم تقتل في الهجوم، ومن المنظومات التي تدمرت في الهجوم:

منظومة "كورال" التركية للتشويش

أعلنت تركيا في فبراير 2016، دخول منظومة "كورال" للتشويش الراداري إلى الخدمة في صفوف قواتها، وقالت إن شركة "أسيلسان" التركية للصناعات العسكرية الإلكترونية هي من طورتها.

وأكدت أنقرة وقتها أن هذه المنظومة خضعت لأكثر من ألف اختبار ثم دخلت في صفوف قوات الجيش.

منظومة "كوركوت" KORKUT

كانت من بين المنظومات الدفاعية التي قصفها الجيش الليبي في قاعدة الوطية، ما يؤكد عدم كفاءتها، إلا أن القوات التركية تعتمد عليها بشكل كبير، فهي من نوع أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى ذاتية الحركة.

ويتم وضع هذه المنظومة على مركبة القتال المدرعة التركية ACV30، التي يصل مداها إلى 500 كلم بسرعة تصل إلى 65 كمساعة، إلا أن هذا لم يسعف المنظومة ويسمح لها بالهرب من القصف الجوي رغم أنها وضعت على عربة متحركة كان يمكن الهرب بها من القصف، ما يعني عدم كفاءة المنظومة ذاتها والعربة المحملة عليها.

منظومة "حصار" HISAR

دائما ما تفاخر رجب أردوغان بهذه المنظومة، إلا أنها كانت عديمة الجدوى، فقد نشرها من قبل على الحدود مع سوريا، ولثقته في عدم كفاءتها طلب من حلف الناتو والولايات المتحدة دعمه بمنظومة باتريوت لكن رفض طلبه، واليوم تأكد عدم كفاءتها تماما بعد سقوطها أمام قصف الجيش الليبي.

ولدى تركيا نوعين من هذه المنظومة وهما "حصار إيه" و"حصار أو"، وهي منظومة قصيرة ومتوسطة المدى، مجهزة بصواريخ "أرض - جو"، حيث يصل مدى "حصار إيه" لـ 15 كم، فيما يصل مدى "حصار أو"، 25 كم.
ومن الممكن إطلاق صواريخ المنظومة عموديا، من منصة إطلاق محمولة على مركبات متحركة، كما أنها مجهزة برؤوس حربية شديدة الانفجار، تتعقب الهدف بواسطة نظام رؤية بالآشعة تحت الحمراء وأشعة الليزر.

كما تحمل المنظومة صواريخ "أرض - جو" قصير المدى، من المفترض أنها قادرة على إسقاط 5 أنواع من الأهداف المعادية، تشمل المقاتلات الحربية، والمروحيات، والطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وصواريخ "جو – أرض".

وتقول "أسيلسان"، الشركة التركية المصنعة للمنظومة، إن الرادار الخاص بها يمكنه التعرف على الأهداف الصديقة وأنه قادر على العمل على مدار الساعة في جميع الظروف الجوية، وأن زمن استجابتها للتهديدات المعادية، لا يتجاوز 4 ثوان، إلا أن كل هذه المزايا اتضح أنها مجرد دعاية مع أول اختبار لها في أرض أبناء عمر المختار.
رادار كالكان KALKAN

كان من بين المنظومات التي نقلتها تركيا لقاعدة الوطية، وهو مجهز بهوائي بصفيف طوري متعددة الحزم للبحث ثلاثي الأبعاد وتعقب الأهداف الجوية.

ومن المفترض أن هذا الرادار قادر على اكتشاف الطائرات بدون طيار وصواريخ الكروز من مدى يبلغ 20 كلم والمقاتلات من مدى يبلغ 40-50 كم، ومن المفترض أيضا أنه يتميز بتدابير للحماية الإلكترونية وتشفير النبض والإرسال منخفض القدرة، إلا أنه مثل سابقيه باغتته طائرات الجيش ولم ير منه أي استجابة أو رد فعل.

منظومة إم آي إم-23 هوك (Hawk MIM-23)

انضمت هذه المنظومة إلى قائمة ضحايا الجيش الليبي خلال قصفه لقوات الغزو التركي، وهي منظومة دفاع صاروخي أمريكية الصنع بالأساس، متوسطة المدى من نوع أرض – جو.

ويبلغ مدى صواريخ المنظومة 25 كم بارتفاع 13 كم و700 متر، ومن المفترض أنها قادرة على مهاجمة الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض يصل لـ 30م من سطح الأرض وبارتفاع يصل لـ20 كم.

وسبق أن خرجت هذه المنظومة من القوات الأمريكية عام 2002 إلا أنها لا زالت تستخدم من قبل قوات أردوغان.