رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات شادية.. «ركعت تحت قدمي محمود المليجي وغازلته»

شادية
شادية

كان محمود المليجي – بالنسبة إلى شادية – أستاذًا تتعلم منه، ولا تتردد في الاعتراف بذلك: «هذا طبع جيلنا، الحب والوفاء، لا أراهما الآن إلا بالكاد».

تعيب على الفنانات الجديدات حسّ الاستعلاء والغرور الذي يصيبهنّ، رغم حداثة أعمارهن الفنية، متعجبة مما صار عليه الفن، بينما هي تغادره: «انظر حالة فنانة تهاجمها فنانة أخرى، ظاهرة هجوم الفنانات على بعضهنّ البعض، وتبادل الاتهامات، أصبحت ظاهرة متفشية، ورأيي أن كل الشتائم تجمع في النهاية وتقسم على الوسط الفني».

غيرة المراهقين، واستعلاء الفنانين الجدد، في الغالب تكون في غير محلها: ظاهرة تقترب بهم وبهنّ إلى جنون العظمة مع أن عظمة الفنان الحقيقية تكمن في تواضعه.

يروي محرر مجلة «الشبكة» اللبنانية (عام 1970) أنه قال لشادية: سمعت في إحدى المرات ممثلة «نصف مشهورة» تسخر من الفنان الكبير محمود المليجي: تنتقد فنان بحجمه، وتصفه بأنه يدخل إلى الستديو فيمضي به بضع ساعات، ينظر إلى الممثلين نظرات مختلفة، ويلقي عبارات التهديد بنبراته التقليدية المعروفة، ويقبض ألف جنيه ويخرج.

سألت الفنانة «نصف المشهورة»: يستحق المليجي هذا كله؟

كان السؤال صاعقًا للفنانة شادية، فروت آخر ما جرى بينها وبين «شرير الشاشة المصرية»: منذ أسابيع كنت أمثل أمام المليجي – أستاذنا وفناننا المرموق – في فيلم «رغبات ممنوعة»، وكان المشهد أن أركع عند قدميه، وأتوسل إليه، فلما ركعت وجدتني أتأمل كيف يعبر.. كيف ينطق.. كيف يبدع.. وانتهى المشهد وأنا أتأمله.

ظلَّت شادية تتأمل المليجي، رغم قول المخرج أشرف فهمي «كَتْ»، فصاح ضاحكًا: مدام شادية.. هل تغازلين المليجي؟، فردت: وأتعلم منه.

رد شادية كان مدهشًا بالنسبة إلى المخرج، الذي اعتاد من الأجيال الجديدة «غرورًا مزعجًا»، فقال لها: شيء يثلج صدري، أرجوكِ علميه للجيل اللي بعدك. ضحكت شادية: «إنهم يعتقدون أنهم جاؤوا ليعلمونا».