رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 صدف في حياة الراحلة رجاء الجداوي

رجاء الجداوي
رجاء الجداوي

رحلت عن عالمنا فجر اليوم الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي بعد معاناة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك بأحد مستشفيات الحجر الصحي بالإسماعيلية عن عمر يناهز الـ82 عامًا.

قدمت الجداوي الكثير من الاعمال الفنية التي جعلتها واحدة من ألمع نجوم الفن المصري والعربي على مدى مشوار امتد لقرابة 60 عامًا، الإ أن الراحلة قد قادتها الصدفة مرارًا وتكرارًا في كثير من الأحيان وهو الأمر الذي تحدثت عنه كثيرًا خلال مشوارها الفني.

الصدفة الأولى كانت عندما قررت ترك خالتها النجمة الراحلة تحية كاريوكا التي ربتها منذ عمر 3 سنوات؛ للوقوف إلى جانب والدتها في أزمتها الاقتصادية، حيث تركت دراستها في مدرسة داخلية، بعد أن حصلت على المركز السادس على مستوى الجمهورية، إلا أنها تركت كل ذلك ولجأت إلى أحد أصدقاء خالتها تحية، الذي وظفها كمحاسبة في "كراج" لشركة نقلٍ عام يملكها.

هذا التحول الذي كان من الممكن أن يجعلها تذهب إلى فرنسا لاستكمال تعليمها هناك جعلها تتحدث عنه وتقول بلقاء تلفزيوني: "القطر كان رايح إسكندرية.. فالمحولجي غير القضيب وراح على الصعيد.. فبدلًا من أن أذهب إلى فرنسا، ذهبت إلى الكراج"، مؤكدة وقتها أن هذه النقلة دفعتها للتوازن، الأمر الذي كان يمكن أن يتسبب لغيرها بـ"خلل نفسي رهيب" على حد وصفها.

وكانت الصدفة الثانية عندما ذهبت إلى حفل اجتماعي حضرته بحديقة الأندلس، أقيمت فيه مسابقة للجمال، لتنال بالصدفة ملكة جمال القطن وخلال هذا الحفل كان المخرج هنري بركات حاضرًا فاختارها لتؤدي دور (خديجة) ابنة المأمور، في فيلم "دعاء الكروان" أمام فاتن حمامة.

ثالث الصدف كان خلال وجودها في الهند لتمثيل مصر عام 1961، لتقديم عروض أزياء تروج للقطن المصري، وللصدفة هنا رأي آخر حيث تزامن وقت وجودها في الهند تواجد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في زيارة رسمية، ليقوم بتكليفها لتدريب عارضات أزياء مصريات، وبذلك أصبحت رجاء لسنواتٍ طويلة "عارضة مصر الأولى".

ورابع الصدف كانت بعدما رشحها المخرج عبدالعزيز جاد لدور شقيقة الفنان أحمد رمزي لأنه رأى أن هناك تشابهًا في الشخصية، رغم أنها لم تكن وقتها تتقن العربية، وكانت تتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية بشكل جيد.

أما الصدفة الخامسة فكانت مع الفنان عادل إمام، والذي تصادف وجودهما معًا في منزل الفنان فريد شوقي، بينما كان عادل إمام يجري تحضيراته لمسرحية "الواد سيد الشغال" ليقوم بعرض العمل عليها وسط استغراب شديد منها لقامة الزعيم الفنية، الإ أنها وافقت سريعًا على هذا الطلب.