رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان يستغل عجرفة «تميم» لتمويل مشروعه التخريبي في إفريقيا

التخريب في ليبيا
التخريب في ليبيا

قالت صحيفة اراب ويكلي البريطانية، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقطر جاءت من أجل الحصول على الدعم المالي المطوب من أجل تمويل مشروعه التخريبي في ليبيا واليمن وتونس والصومال والقرن الإفريقي كله.

وتابعت الصحيفة البريطانية أن أردوغان يعرف كيف يستفيد بشكل كامل من عناد وعجرفة الطبقة الحاكمة القطرية بشكل لا يصدق، فقد نجح في إقناعهم بالابتعاد عن خيار العودة إلى دول الخليج، وكانت خطته، ولا تزال لابتزاز قطر وتحويلها إلى "بقرة نقدية" تنقذ الاقتصاد التركي من أزمته الهيكلية المزمنة، وكذلك تمويل حلمه الإمبراطوري باستعادة مجد وتأثير أسلافه العثمانيين.

وفي المقابل، يضغط الرئيس التركي على القطريين للسماح لعلاقات قطر مع حلفائها في الخليج بالهبوط، وهذا يعني علاقات الدوحة في الخليج، وخاصة مع السعودية، وحتى الولايات المتحدة، فقد ألمح رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم إلى أن قطر لديها "بدائل" في جعبتها إذا قررت واشنطن تقليل وجودها العسكري في قاعدة العُديد الجوية.

وتبدو تصريحات حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري الأسبق، عن العديد غريبة بشكل خاص لأنها تزامنت مع زيارة أردوغان إلى الدوحة، وبحسب المراقبين، فإنهم يعبرون عن قلق بالغ بين المسؤولين القطريين بشأن الولايات المتحدة التي تهدد بسحب جنودها من قاعدة العديد كرد فعل على بناء الدوحة لشبكة من العلاقات مع الجماعات المتشددة وإنفاق المليارات في تمويل الأنشطة الإرهابية.

وقال بن جاسم عبر "تويتر"، إن الولايات المتحدة قد تفقد المزايا التي تأتي من بيع الأسلحة المتطورة والقوة التي تستمدها الشركات الأمريكية المختلفة من القوة العسكرية الأمريكية، وأنه "عندما تنسحب القوة العسكرية الأمريكية من البلدان التي توجد فيها، فإن هذه ستتبعها الشركات، لأن العديد من الدول تصغي للتأثير الأمريكي فقط بسبب قوتها العسكرية في جميع أنحاء العالم".

من جانبها، لا تخجل تركيا من رغبتها في بسط نفوذها على قطر وتحويلها إلى قاعدة متقدمة لهيمنتها في منطقة الخليج وفي الواقع، فيما ألمح أردوغان نفسه إلى ذلك خلال زيارته لقطر في نوفمبر الماضي، عندما ادعى أن الوجود العسكري لبلاده في قطر يحميها عندما اندلعت أزمتها مع دول الخليج.