رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يقرأ الإسرائيليون الآن؟

ماذا يقرأ الإسرائيليون
ماذا يقرأ الإسرائيليون

الثقافة والفنون مرآة أى مجتمع، لكونها تعكس أفكاره وأحلامه وآماله وتناقضاته، وإذا كان الحديث يدور عن مجتمع مثل إسرائيل، يملك خلفيات ثقافية ومعرفية تتنوع بتنوع لغات سكانه الأصلية والمجتمعات التى قدموا منها، فإن الثقافة هنا تصبح المفتاح الأهم لفهم المشهد الإسرائيلى وتعقيداته الفكرية والسياسية والاجتماعية.
ورغم تراجع سوق الكتاب المطبوع فى كثير من دول العالم، فإن المجتمع الإسرائيلى لا يزال محتفظًا بكثير من الإقبال على شراء الكتب فى كل المجالات، مدعومًا برغبة أفراده فى القراءة بلغاتهم الأصلية، التى تشكل رابطًا بينهم وبين المجتمعات التى قدموا منها.
«الدستور» تتجول فى أروقة الثقافة العبرية، للتعرف على طبيعة المشهد الثقافى فى إسرائيل، وتتصفح أوراق سوق الكتب فى ٢٠٢٠، وأهم الموضوعات والأفكار والكتب التى أثارت اهتمام الإسرائيليين فى الفترة الأخيرة.


القاتل الجيد: عملية اغتيال «جزار لاتفيا» عام 1965

«القاتل الجيد» هو كتاب لـ«استيفان إيتالى»، مأخوذ عن قصة حقيقية، تروى عملية جهاز الموساد عام ١٩٦٥ لاغتيال هربرت كوكورس، أحد المنتمين للحزب النازى، والمعروف باسم «جزار لاتفيا»، بعد اختطافه من قبل عملاء سريين إسرائيليين فى أمريكا اللاتينية.
وتبدأ أحداث الكتاب بعد فترة وجيزة من طرد القوات الألمانية الجيش السوفيتى من لاتفيا، عام ١٩٤١، والتى أصبح بعدها الطيار الشهير «كوكورس» ثانى أهم قائد فى وحدة الكوماندوز «Arajs»، التى تضم متطوعين من قوات شبه عسكرية لمساعدة قوات الأمن الألمانية الخاصة.
وبحسب التحقيقات الدولية، فإن «كوكورس» كان مشرفًا على تصفية جيتو «ريجا»، وتورط فى قتل نحو ٣٠ ألف يهودى فى عهد النازى، قبل أن يفر بعد الحرب عام ١٩٤٦ إلى البرازيل، ويبدأ حياة جديدة هناك.
ويتناول الكتاب ما حدث عام ١٩٦٥، وتكليف عميل الموساد يعقوب ميداد، بانتحال صفة رجل أعمال نمساوى، وإقامة علاقة صداقة مع «كوكورس»، واستدراجه إلى دولة أوروجواى، حيث قتله فريق من الموساد.

الرجل الذى محا العالم: كيف يعيد الإنسان تشكيل ذكرياته؟


«الرجل الذى محا العالم» رواية لـ«عوزى ويل»، الكاتب والمترجم والسيناريست، الذى يحكى قصة رجل يتذكر تفاصيل أحداث لم تحدث أبدًا، لكن هذه الذكريات لا تلبث أن تتحول لحقيقة.
وتدور الأحداث حول محاولة البطل العلاج من حالته فى عيادة غير قانونية ببريطانيا، حيث يلتقى طبيبًا تم إبطال رخصته منذ سنوات عديدة، ليقدم له الطبيب علاجًا غير تقليدى، يتمثل فى حبة دواء تسمح له بالغوص فى تشابك ذكرياته، وتشكيلها حسب رغبته من جديد.
وبمرور الأحداث يكتشف البطل أن قدرته على تغيير ذكرياته الخاصة تجعله يدفع ثمنًا باهظًا مقابل تغيير ماضيه.

وحيد القرن: اكتشاف الذات بفك طلاسم كهف

رواية «وحيد القرن» من تأليف موشى سكال، تحكى قصة كاتب شاب يشرع فى رحلة اكتشاف سر غامض عن ماضيه، وتكشف له الأحداث والتجارب عن وجود لغز عائلى غامض يرتبط بطلاسم كتبت على جدار كهف فى فرنسا، وهو ما يبحث عنه من أجل حل اللغز.
وولد كاتب الرواية فى تل أبيب، وتم ترشيحه مرتين لجائزة «الياقوت»، وفاز بجائزة الكاتب العبرى ليفى أشكول، وشارك فى برنامج الكتاب الدوليين فى الولايات المتحدة الأمريكية.

الجانب الآخر من الجدار: دراسة عن أوضاع المسيحيين الفلسطينيين فى الضفة الغربية

فى مجال العلوم الاجتماعية، صدر كتاب «الجانب الآخر من الجدار: رواية مسيحية فلسطينية عن الرثاء والأمل»، للباحث منذر إسحاق، الذى يتناول فيه دراسة تاريخ المسيحيين الفلسطينيين وأوضاعهم أثناء التوترات الساخنة للصراع الإسرائيلى- الفلسطينى، ومعاناتهم من التهميش.
ويقدم الكتاب وجهة نظر المسيحيين الفلسطينيين على الجانب الآخر من الجدار العازل المحيط بمعظم مدن الضفة الغربية الفلسطينية، منتقدًا الظلم الذى يعانيه الشعب الفلسطينى، مع دعم الأمل فى التوصل إلى سلام عادل وطرق لإعادة تشكيل العلاقة بين المسلمين واليهود، رغم الأيديولوجيات والأجندات الدينية والوطنية السائدة فى المنطقة.
عن الكتاب قال منذر إسحاق: «هذا الكتاب هو دعوتى للدخول إلى الجانب الآخر من الجدار، والاستماع إلى قصصنا ومنظورنا، إن طلبى المتواضع لكم السماح لى بمشاركة كيف يختبر الفلسطينيون الله، أقرأ الكتاب المقدس، الذى تم لمسه وتحريره من قبل يسوع، الذى تحدانا لنرى الآخرين كجيران، ونحبهم مثل أنفسنا، حيث لا يوجد مواطنون من الدرجة الثانية من أى نوع».

رؤية فى الظلام: نجاح ضابط استخبارات فى كشف قضية فساد

«رؤية فى الظلام» هو كتاب لـ«حجاى داجان»، الباحث والمحاضر فى الدراسات اليهودية، الذى نشر، سابقًا، عددًا من الروايات الخيالية، بما فى ذلك الرواية التى تحولت لفيلم إثارة ناجح وحملت اسم «الملك ليس له منزل».
وينتمى كتاب «رؤية فى الظلام» للدراما السياسية، ويتناول قصة بطله تامير بيندر، وهو محاضر جامعى يقع فى أزمة مهنية وشخصية، وتعيده مكالمات هاتفية من رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى ماضيه فى العمل الاستخباراتى، ويتم استدعاؤه للخدمة من أجل المساعدة فى التعامل مع مقاتل فلسطينى تورط فى هجوم جوى، لكنه يحتاج فى النهاية لاتخاذ قرار سيغير مجرى حياته، وتدور الأحداث فى مطاردات بشوارع فيينا بالنمسا، وتظهر أمام البطل خيوط قضية فساد على أعلى مستوى فى الحكومة الإسرائيلية.
وتكشف القصة عن طبيعة التدريب فى وحدة الاستخبارات العسكرية رقم ٨٢٠٠، والعمل الاستخبارى المُعقد الذى يميزها.


أسرار رئيس الموساد الأسبق شبتاى شافيط
على رأس الكتب المثيرة للجدل يأتى كتاب رئيس الموساد الأسبق شبتاى شافيط، المرتقب صدوره فى سبتمبر المقبل، وهو بعنوان: «رئيس الموساد: السعى لإسرائيل آمنة». ويتناول الكتاب الدور الذى يمكن للاستخبارات أن تلعبه فى عملية صنع القرار فى إسرائيل، وفقًا لخبرات كاتبه فى مجال الأمن لأكثر من ٥٠ عامًا، خدم خلالها فى «الموساد» لمدة ٣٢ عامًا، قبل أن يصل فى النهاية إلى إدارة الجهاز.