رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«احنا رجالة».. قصة كفاح «فادية وسامية» في سوق المانجا

فادية وسامية
فادية وسامية

مع دقات الرابعة فجرًا كل يوم تبدأ رحلة كفاح الشقيقتان «فادية وسامية» حيث إن أحدههن أرملة والأخرى منفصلة عن زوجها، للسعى وراء رزقهن وتربية أبنائهن، حيث يتجهن بأقفاص المانجا إلى السوق لبيعها.

وبملامح مليئة بالحزن والهموم، يفترشن سوق أسوان بأقفاص المانجا وسط عدد كبير من السيدات جميعهن مطلقات وأرامل، رغم أن حرارة الطقس المرتفعة، إلا أن ظروفهن الاجتماعية كانت أقوى منهن.

وتقول سامية أبو النجا محمد، إحدى بائعات المانجا بوسط مدينة أسوان، إن رحلة كفاحها بدأت منذ 40 عامًا، وكان عمرها 7 سنوات وتساعد والدها في بيع المانجا خلال موسمها الصيفي، وبعد تحملها مسئولية الإنفاق على أبنائها الـ5، نظرًا لانفصالها عن زوجها وعدم الاهتمام بهم، اختارت أن تكون مهنتها التي تسعى بها لتربية أبنائها وتلبية متطلباتهم اليومية.

وأضافت لـ«الدستور» أن يومها يبدأ في تمام الرابعة فجرًا، حيث تتحرك من منزلها الكائن بإحدى المناطق بمدينة أسوان ويبعد عن السوق حوالي 20 دقيقة، قائلة: «احنا زي الرجالة بالظبط بنشيل كل حاجة»، مشيرة إلى أنها تشتري كميات إضافية.

وتابعت «سامية» أنها تفترش بالمانجا في السوق يوميا حتى الساعة الـ5 مساء، مضيفا «مش لاقين لقمة العيش» لافتة إلى أن أبرز الأنواع التي يبعونها العويسي والصديقة والبلدي والزبدة وغيرها، وجميعها يتم زراعتها في أرض أسوان وكل منهم لها مايميزها عن الأخرى.

واختتمت حديثها لـ«الدستور» بمناشدة محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، بتخصيص أماكن لهن في السوق، حيث أنهن يقضين يومهن تحت أشعة الشمس.

من جانيها، قالت شقيقتها فادية أبو النجا محمد، بائعة بسوق المانجا، إن رحلتها تختلفت عن شقيقتها كثيرًا، وأنها نزلت للسعي وراء رزقها بعد وفاة زوجها منذ 10 سنوات فقط، نظرًا لتحملها مسئولية أبنائها.

وعن تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد على حركة البيع والشراء بموسم المانجا خلال العام الحالي، قالت إن الأزمة أثرت عليهم بشكل كبير جدًا، حيث إنه لم يتم بيع كميات كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية.