ضحايا «المتحرش الجامعى» يجمعن أدلة الإدانة.. و«القومى للمرأة»: سيعاقب

حالة استياء وغضب شديدة تفاقمت على مواقع التواصل الاجتماعى على خلفية الإعلان عن تعرض عدد كبير من الفتيات لجرائم تحرش، ارتكبها طالب سابق فى الجامعة الأمريكية يدعى «أحمد. ب. ز»، حيث تم تناول القضية على نطاق واسع تحت هاشتاج يسمى «#المتحرش»، حتى أصبح الأكثر تداولًا على «السوشيال ميديا».
القضية بدأت باتهام فتيات درسن بالجامعة الأمريكية لشاب يدعى «أحمد. ب. ز»، بالتحرش بأكثر من ٥٠ فتاة واغتصاب طفلة عمرها ١٤ عامًا. وكتبت إحدى الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى: «هذا الشخص تحرّش بى وبشقيقتى، عندما كان عمرنا ١٣ و١٤ عامًا، وهددنا بنشر صور مفبركة لنا، إذا لم نستجب لما يقول».
وذكرت أخرى: «سبق وتحرّش بى، وطاردنى وهددنى مئات المرات، وفى إحدى المرات، هددنى بإخبار والدى بأننى أمارس الجنس معه، لكنى لم أفعل ذلك، فقط أراد تهديدى كى أخضع له ولمطالبه الجنسية».
من جهته، أكد المجلس القومى للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسى، متابعته الموضوع المثار حاليًا على موقع الصور الشهير «إنستجرام»، بعد إنشاء مجموعة من الفتيات «جروب» على الموقع لجمع أدلة اتهام ضد الشاب، تتضمن سرد شهاداتهن عن وقائع اغتصاب متهم بارتكابها.
وضم «الجروب» وقائع تحرش جنسى بالفتيات، فضلًا عن رسائل نصية وصوتية خادشة للحياء أرسلها المذكور إلى العديد من الفتيات، وأقبل على «الجروب» عدد كبير من الفتيات منذ إنشائه حتى وصل إلى آلاف المتابعين.
وأهاب المجلس بالجهات المعنية النظر والتحقيق فى الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة، معلنًا متابعته عن كثب وباهتمام شديد الموضوع المثار حاليًا، والإعلان عن الخطوات التى يتخذها تجاه ذلك أولًا بأول.
وطالب المجلس جميع الفتيات بالتقدم ببلاغ رسمى ضد الشاب حتى ينال عقابه الذى يستحق طبقًا للقانون، ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالفتيات والتحرش بهن.
وأكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الطالب المتهم بالتحرش ليس طالبًا حاليًا بالجامعة ولم يتخرج فيها. وأوضحت رحاب سعد، المتحدث الرسمى باسم الجامعة، فى تصريح صحفى، أن الطالب التحق بالجامعة وغادرها عام ٢٠١٨ أى سحب أوراقه منها ومن ثم فهو ليس طالبًا ولا خريجًا ولا ينتمى لمجتمعها.