رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار زيارة أردوغان للدوحة.. لقاءات سرية استغرقت 3 ساعات

أردوغان
أردوغان

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة خاطفة إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس الخميس، في أول زيارة خارجية له منذ انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن أردوغان التقى بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن تبادل وجهات النظر بشأن قضايا إقليمية ودولية، ولم يصدر أي بيان مشترك عن الدولتين حول نتائج الزيارة، حيث اتسمت اللقاءات بنوع من السرية.

وبحسب ما كشفت جريدة "تي 24" التركية، استمر اللقاء نحو 3 ساعات في قصر اللؤلؤ الأميري في العاصمة الدوحة، حيث كان أردوغان مصطحبا معه عددا من المسئولين الأتراك؛ من بينهم وزير المالية، بيرات البيرق، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ومدير اتصالات الرئيس التركي، فهرتيني ألتون، والمتحدث باسم الرئيس إبراهيم قالين، ومدير الاستخبارات التركية هاكان فيدان.

ولفتت الصحيفة إلى أن الزيارة المفاجئة تأتي وسط تطورات متسارعة في عدد من الملفات الإقليمية، على رأسها الأزمة الليبية، حيث تقف الدوحة وأنقرة خلف الميليشيات التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي، مع استمرار أنقرة تزويد حكومة الوفاق غير المعتمدة بالأسلحة والمرتزقة السوريين، في محاولة لترجيح كفة الجماعات المتطرفة.

كما تأتي الزيارة وسط تكهنات حول مطالبة أردوغان مزيدا من الدعم من الدوحة، من أجل دعم اقتصاد بلاده الذي يعانى بشدة من وطأة أزمة فيروس كورونا المستجد، فضلا عن تسخير أذرعها الإعلامية لإضفاء الشرعية على التدخل العسكري التركي في ليبيا، في ظل الضغط الكبير الذي تواجهه تركيا لتدخلها السافر في الأزمة الليبية، رغم وجود قرارات دولية تحظر نقل الأسلحة إلى ليبيا، وتورطها فى الحروب شرقا وغربا.

وتعتمد تركيا على المساعدات القطرية، التي تضخ سنويًا المليارات من الدولارات، في الاقتصاد التركي عقب التراجع الحاد الذي شهدته الليرة التركية وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وأنقرة منذ صفقة الصواريخ الروسية إس 400، كما تعد الدوحة الداعم الرئيس لأنقرة في تدخلها العسكري في ليبيا وسوريا ومؤخرًا في العراق.