رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذه مهنة الشيخ «محمد عبد الطيف دراز» قبل التحاقه بالأزهر

محمد عبد الطيف دراز
محمد عبد الطيف دراز

كشف الشيخ أحمد ربيع الأزهري في موسوعته" من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر" عن كواليس التحاق الشيخ محمد عبد اللطيف دراز بالأزهر الشريف وسبب رفضه الحضور به.

وقال ربيع:" الشيخ محمد عبداللطيف دراز، الذي وصل إلى منصب وكيل الأزهر ثم استقال عام 1954 هذا الشيخ الجليل الذي يعد من أبرز زعماء ثورة 1919 دخل الأزهر رغم أنفه فقد كان متمردًا منذ طفولته على الكُتّاب والفقي وكان يعشق الزراعة ويهوي العمل في الحقول ولهذا كان يهرب من الكُتّاب ولكن والده كان قد اعتزم بشأنه أمرًا اعلن أنه لن يحيد عنه.

وتابع:" فوالد الشيخ محمد عبد اللطيف كان يتمنى في صباه أن يلتحق بالأزهر ولكن عُمه الذي تولى أمر بعد وفاة أبيه رفض بشدة بحجة أن أخوه الأكبر فشل في طلب العلم بالأزهر وهكذا ظل الوالد في القرية يعيش حياة متواضعة من ميراث قليل مكبلًا بالديون ولكن ما عجز الوالد عن تحقيقه في صباه قرر أن يحققه في أكبر أولاده محمد وهكذا وهبه للأزهر.

وأضاف ربيع، قرر الوالد أن يكافح ليلا ونهارًا حتى يتيح لابنه الفرصة التي حرم منها لكن محمد عبد اللطيف دراز لم يعتبرها فرصة، بل وجد فيها قيودًا وارهاقًا وجدا وجهدًا يهون أمامه العمل في الحقل تحت وهج الشمس ولهذا كان يهرب من الكُتاب ولا يحفظ القرآن ولكن والده واجهه بموقف حاسم وروي له قصته مع عمه ثم قال له:" لقد نذرت قبل أن أتزوج والدتك أن أدفع بأول أولادي الذكور إلى الأزهر بعد أن يحفظ القرآن الكريم ليكون من علمائه، وأنا مصمم على تنفيذ هذا النذر تصميما قاطعًا".