رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إرث جمال».. مُعلم حلوان المُبدع بمدرسة أم المؤمنين الثانوية

مُعلم حلوان
مُعلم حلوان

على أسوارها تتزاحم اللوحات الفنية التي رسمتها أنامل طالباتها عبر السنوات، أكثرهن لم يعُد هنا الآن؛ لكن اللمسات الجميلة باتت شاهدة على سنوات الإبداع التي شهدتها مدرسة "أم المؤمنين الثانوية بنات بحلوان".

"المُعلم المُبدع" جمال عبدالمنعم كما يُلقبونه قضى نحو ٦ سنوات مديرًا للمدرسة، قبل أن يُغادرها نهاية العام الماضي؛ ليكتب بين جدرانها قصصًا من العمل الذي شهدته الأجيال التي مرت من هنا.

وفي بيان لوزير التربية والتعليم صدر خصيصًا ليُثني على المدرسة ومديرها في العام 2016؛ أشاد فيه المسئول الأول عن التعليم بمصر بما لمسته زيارته بالمدرسة - آنذاك - من زراعة أسطح، وتشغيلها بالطاقة الشمسية بالكامل والسبورة الذكية، والتزام الطالبات في الحضور دون أن تُسجل سوى نسبة غياب ضئيلة للغاية.

عِشق الطالبات للمدرسة كان البذرة التي طرحت ثمارها بين أسوارها؛ فالمُعلم المبدع اتخذَ أسلوبًا جاذبًا في قيادته للمهمة بناه على خلق عناصر التشويق للطالبات من أجل مشاركتهن في أنشطة تبرز مواهبهن وتوظيف كل منهن في المكان الذي تُفضله.

"المشاركة المجتمعية وحب الوطن" كان الهدف الذي سعى الرجل لأجله كثيرًا، فباتت المدرسة مجتمعًا صغيرًا يصنعن فيه الوطن الذي يحلمن به؛ لينقلن تلك التجارب لخدمة الوطن الكبير.

رَحَلَ  الرجل عن مهمته لبلوغه سن المعاش وبقيت آخر أجياله داخل المدرسة يُشاركن في امتحان الثانوية العامة؛ تمهيدًا لخُطى مستقبلية فى تعليمهن الجامعى ليُحققن من خلالها حلم الرجل في خلق أجيال تعشق وطنها.