رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جحيم حي» ديوان للشاعر إدريس سالم عن دار فضاءات الأردنية

جحيم حي
جحيم حي

صدر حديثًا عن دار فضاءات الأردنية ديوان «جحيم حيّ» للشاعر الكردي السوري إدريس سالم، والذي يقع في (134) صفحة، وفيه قصائد بأغراض شعرية مختلفة، منها الرثاء والوصف والحكمة، مكتوبة ما بين أعوام (2010م – 2019م).

وجاء في تصدير الديوان: «تنصت قصائد الديوان جميعها لصوت الكينونة الداخلية لصراخ الشاعر، حيث نقترب من صدى عوالمه ومن رؤاه الخاصة بوطنه وقضيته ومجتمعه، فيه معالجات لقضايا اجتماعية وسياسية ووجدانية جمّة».

ويتوزّع الديوان على قصائد عدة، تبدأ بقصيدة «وحي الحرائق»، وتنتهي بقصيدة «بقايا امرأة»، ويعقد الشاعر مقارنة بين عالمين، عالم الكتابة بما تشكّل من ترياق ضدّ آلامه وخيباته، وعالم مسكون بانكسارات وصور لشخوص وأمكنة وأزمنة تتوحّد جميعها في ترسيخ هذا التضاد.

وفي ذروة هذا الصراع الأبدي بين العالمين، يصدح صوت الشاعر وهو يخطّ من خلال اللغة ورؤاه ميسمًا خاصًا لبعض من الأمل الذي ينفتح من قيم المحبة والقدرة على الانتصار لقيم الحياة، كما يستحقّ أن يعيشها الإنسان.

ومن أجواء الديوان:

- مقطع من قصيدة (ذاكرتان... لخمسة أيتام):

«ستالينُ»
غولٌ أكُولٌ
تركَ ميراثًا
من هزائمَ مُنتعشةٍ
في عُكّةٍ أكلَتها
كُهُولةٌ مالحةٌ.
إرهابًا ينخرُ
في نُطْفة العرّافين والعرّابين.
دكتاتورًا
نصفُه جلّادٌ،
ونصفُه جزّارٌ.
موتًا ينِزُّ
في جَفنة مُنتصبةٍ
غسلَ وجهَنا بالرياح
والجبالِ
والخذُول...

وجاء في الإهداء:
«كتبْتُ هذه النصوصَ، وأنا أقنعُ أبي العنيدَ؛ للذهاب إلى المشفى؛ مرّةً لارتفاع ضغط الدمِ لديه، ومرّةً لضيق التنفّسِ، وأخرى من قرحة تسْكرُ في أحشائه،
كتبْتُ هذه النصوصَ، وأنا أسهرُ – مراقبًا – حالةَ الشهيقِ والزفيرِ، التي كانَ يمارسُها، وهو نائمٌ يتألّم».