رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هكذا عانى وحيد حامد وإحسان عبد القدوس من محاولات السطو الفكري

وحيد حامد
وحيد حامد

تعرض الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس للسطو على رواياته حين قام ناشر بحذف بعض الصفحات التي تحتوي على مشاهد جنسية لأبطال إحدى رواياته، وأصبحت الرواية بعد ذلك مبتورة ولا يمكن فهمها والأحداث التي ترتبت على تلك المشاهد بدت غامضة، وهو الأمر الذي أخل ببناء الرواية تماما.

أما ما تعرض له السيناريست الكبير وحيد حامد، فهو أمر أكثر حدة مما تعرض له عبد القدوس، فبعد أن طرح حامد فيلم "ديل السمكة" بطولة محسنة توفيق وحنان ترك، قام أحد تجار الفيديو بحذف مشاهد المثلية وغيرها من الفيلم، كما حذف شخصية أحد أبطاله "رؤوف مصطفى" تمامًا، وأثار الأمر أزمة بين الرقابة والشركة الموزعة للفيلم، وكان شريط الفيديو يوضح أن مصر ستدخل عصرًا جديدًا في ذلك الوقت وهو عصر القرصنة.

وعلق وحيد حامد حينها على الأمر في التحقيق الذي أجراه أحمد السماحي بمجلة الأهرام العربي عام 2004، قائلا: "البلد بتغرق ومش عارفين رايحين على فين، فما حدث لفيلمي ظاهرة إرهابية واعتداء على مصنف فني وعلى حق الملكية الفكرية والقانون صارم في هذا الأمر، وتنص مواده على أن المؤلف هو صاحب الحق الوحيد في مصنفه الفني ولا يجوز لأحد غيره أن يعتدي بالحذف أو بالإضافة".

وواصل: "لا أعرف كيف تتصرف شركة من تلقاء نفسها وتحذف دورًا مهمًا مثل دور رؤوف أو حتى جملة واحدة أو عبارة فهذا إن دل فإنما يدل على فكر متخلف وإرهاب فكري وناس تريد فرض ذوقها ومنطقها وفلسفتها على الناس بالإجبار لهذا أطالب وزارة الثقافة والرقابة لحماية الفن والفكر من مثل هؤلاء الذين أطلقت عليهم في أحد أفلامي "طيور الظلام".