رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بودي الدمياطي».. عبدالله مُصمم «العرائس»: نفتخر بلهجتنا وسأنتج مسلسلًا قريبًا

بودي الدمياطي
بودي الدمياطي

عبدالله حمدى.. شاب فى منتصف العشرينيات، نجح بموهبته فى مجال الجرافيك والتصميم الفوتوجرافى فى صناعة محتوى «فيديو» فكاهى يعكس الطبيعة الاجتماعية والفولكلورية للمجتمع الدمياطى، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وموقع يوتيوب.

وفى حواره مع «الدستور»، حكى «عبدالله» عن رحلته فى مشروع «العرائس الدمياطية»، وكيف استعان بلهجة أبناء المحافظة فى تمثيل مواقف كوميدية ساخرة، ونشرها على صفحته «رجل دمياطى».
■ بداية.. ماذا عن نشأتك ودراستك؟
- اسمى عبدالله حمدى، وشهرتى بين أصدقائى «بودى»، وأبلغ من العمر ٢٥ عامًا، وأنا من أبناء مدينة دمياط الجديدة، وحاصل على بكالوريوس هندسة جامعة المنصورة، لكنى حتى الآن لم أغير مجال عملى فيها، رغم عملى «فوتوجرافر».
■ كيف عملت فى مجال الجرافيك والتصميم الفوتوجرافى؟
- بدأت رحلتى فى هذا المجال منذ سن ١٧ عامًا، وتحديدًا فى المرحلة الثانوية، قررت العمل «جرافيك ديزاينر» بمساعدة ابن خالتى الذى علمنى كثيرًا فى هذا المجال، واشترى لى «سى دى» عليه دورات تدريبية لأتعلم منه، لأنه لم تكن توجد فى هذا الوقت دورات «أونلاين» أو غيرها من وسائل المساعدة المنتشرة حاليًا.
وأثناء عملى كنت أحتاج لبعض الصور من تصويرى الشخصى، بدل الاستعانة بصور جاهزة، حيث قررت أن تكون المادة المصنوعة جميعها ملكى دون الحصول على صور من موقع جوجل، واتجهت للتصوير، حتى أنهيت دراستى الثانوية وانتقلت لكلية الهندسة، ومن هنا بدأت رحلتى فى عالم التصوير، وكنت أول شخص يدخل «الفوتوسيشن» لمدينة دمياط الجديدة.
■ كيف وفرت الأدوات؟
- أنا بدأت تصوير بكاميرا اقترضت ثمنها من والدى، وبدأت أمارس العمل فى حفلات زفاف أصحابى، وفى ٢٠١٤ أنشأت صفحة على موقع «فيسبوك»، تحت اسم «عبدالله حمدى سيتديوز» وبدأت أحظى بالشهرة، وأتلقى طلبات العمل، وأذكر أن أول أجر من التصوير حصلت عليه كان ٣٠٠ جنيه، وبدأت أستعين بمساعدين حتى أصبحت لى شركة خاصة ولدىّ فريق خاص، ثم اتجهت إلى تصوير فيديو كليب مع المطرب محمد مجدى، وهذا الكليب لاقى رواجًا بين الناس، ومن ثَمَّ بدأت فى تعلم المونتاج والمونتير، وكونت خبرة كبيرة فى هذا المجال.
■ من دعمك؟
- شعرت عائلتى بالقلق علىّ بعد التخرج، لأن العمل غير ثابت، إلا أنه سرعان ما ساندنى الجميع وشجعونى بقوة، خاصة والداى، حتى أصبحا يفتخران بى، فى ظل إنشائى شركة خاصة، ولم أواجه أى صعوبة مع أهلى لأننى اعتمدت على نفسى.
■ كنت دائمًا وراء الكاميرا.. ما الذى دفعك للظهور أمامها؟
- قررت أن أطور من نفسى، أنا حاليًا أكتب مسلسلًا سيكون أول مسلسل دمياطى فى التاريخ بلهجة دمياطية بحتة، وسأكون بطله، وسيكون هذا العمل منصة للمواهب المدفونة فى محافظتنا دون وساطة.
■ ماذا عن مشروعك «فيديوهات العرائس الدمياطية»؟
- الحلقات كرتونية كوميدية، بدأتها بواحدة تحمل عنوان «لو ستاربكس فتح فى دمياط»، وهذا الفيديو جاء عن طريق الصدفة، حيث اقترحه علىّ أحد أصدقائى، وكان البطل مقتبسًا من حلقات كرتون «Awkward Puppets»، وتواصلت مع صانعها، ليصرح لى باستخدام الشخصية الكرتونية «Rudy Mancuso»، وكنت أخشى من الفشل، إلا أن صديقى شجعنى كثيرًا، وقررت إنشاء صفحة خاصة بى إلا أنها لم تحصل إلا على ١٥ إعجابًا من أصل ٨٠٠ دعوة للأصدقاء، وبعد رفع الفيديو بساعة وصل عدد المشاركات إلى ٤ آلاف، ووجدت جمهورًا يشجعنى ويدعمنى، وصنعت الفيديو الثانى الذى حقق مليون مشاهدة، و٢٠ ألف مشاركة، و٣٠ ألف إعجاب، فقررت تطوير الأدوات الخاصة بى، وصنعت فيديو توعويًا عن فيروس كورونا.
■ لماذا اعتمدت على اللهجة الدمياطية؟
- قصدت الاعتماد على لهجة أهل محافظة دمياط القديمة، أو بمعنى أصح «دمياط الجوانية»، ونحن نفخر بهذه اللهجة لدرجة أننى لم أجد شخصًا واحدًا من أبناء المحافظة يعترض على الضحك أو الفكاهة على اللهجة، وأردت الإثبات للجميع أننا المحافظة الوحيدة التى تقبل الضحك على لهجتها دون شعور بخجل أو غيره، والناس تقابلنى فى الشارع سعيدة بهذه الحالة التى صنعتها الفيديوهات، واكتشفت أننى أصبح لى جمهور وقاعدة عريضة من الناس تنتظرنى.
■ كيف تصنع الحلقة؟
- الحلقة الواحدة تستغرق صناعتها نحو ٥ أيام عمل من ٧ لـ٩ ساعات يوميًا، وأقضيها أمام «اللاب توب»، وفى بعض الأحيان أحتاج إلى مضاعفة الساعات، كما حدث فى إنتاج الحلقة الثالثة، وأصدقائى أشادوا بها بعدما شاهدوها وكانت تدور فكرتها حول «اتنين دمايطة مرتبطين وقاعدين فى مطعم من الغالى»، فقررت إعادة إنتاج الحلقة من جديد ووقتها أخواتى البنات اقترحن علىّ حلقة لـ«دمياطى عازم بنت رقيقة جدًا فى مطعم غالى»، وفعلًا الحلقة أحدثت صدى واسعًا.
■ هل حققت أى ربح مادى من وراء المشروع؟
- لم أفكر فى الربح كثيرًا، خاصة فى هذه المرحلة، لأن طريق «يوتيوب» لا يحقق انتشارًا مثل «السوشيال ميديا»، وهدفى حاليًا الانتشار الواسع عبر «فيسبوك»، كما أننى تعديت عدد ساعات الربح فى «يوتيوب»، حيث وصلت إلى ٦٠٠٠ مشترك للقناة دون أى دعاية، وعدد المشاهدات وصل إلى ٨٠٠٠ ساعة، إلا أننى لم أفعّل ساعات الربح، ولم أحقق أى أموال من تلك الفيديوهات حتى الآن، لكن هناك عدد من الإعلانات التى عرضت علىّ لنشرها على الصفحة ولكن بشخصى وليس بالعرائس، وأنا حاليًا أفكر فى الأمر.
■ لمَ غيرت اسم الصفحة من «بودى» لـ«رجل دمياطى»؟
- كانت هناك مخاطرة فى اختيار اسم الصفحة «بودى»، لأن العرائس التى تظهر فى الفيديو الدمياطى لا يمكن أن يناسبها اسم «بودى»، لذلك قررت أن أكون مختلفًا وتلقيت دعمًا كبيرًا من الناس، ما جعلنى أشعر بسعادة كبيرة.
■ هل وجدت صعوبة فى تخطى الـ٤٠٠٠ ساعة على «يوتيوب»؟
- من الصعب على «اليوتيوبر» تحقيق أكثر من ٤٠٠٠ ساعة مشاهدة، كما أن أقصى فيديو صنعته استغرق نحو دقيقتين، إلا أن حب الناس للفيديوهات جعلهم يذهبون إلى موقع يوتيوب لمشاهدة الكواليس، ما دفعنى لتخطى عدد الساعات المطلوب للكسب من ورائها.
■ ماذا عن أهدافك المستقبلية؟
- لدىّ خطتان سأركز عليهما كثيرًا فى الفترة المقبلة، أعمل حاليًا على كتابة مسلسل، وسأنتجه عن طريق شركتى، وبعد الانتهاء منه ستكون هناك أغنية «راب» ولا أستطيع ذكر أى تفاصيل عنها، كما أننى سأعمل على إنتاج فيديو عن مدينة رأس البر التى تحتوى على العديد من العوالم السياحية الجميلة، ليتعرف عليها الجميع وتصبح محافظتى محط أنظار العالم.