"نوع جديد من الأغاني".. سر اجتماع إحسان عبد القدوس وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب
في بداية حياته، كان إحسان عبد القدوس يكتب الزجل ولكن والدته أمرته بالتوقف عن هذا اللون من الكتابة، ومنعته من الاستمرار فيه، وبالرغم من أن الزجل كان هواية والده، إلا أن إحسان انصاع لأمر والدته ولم يحاول كتابة الزجل مرة أخرى.
وبالرغم من عدم تفكيره في كتابة الأغنية أبدًا، اجتمع مع عبد الحليم حافظ والموسيقار محمد عبد الوهاب ذات يوم واقترح عليهم نوع جديد من الأغنية لا تتقيد بالقافية أو الوزن.
كان الأمر جديدًا على عبد الوهاب وعبد الحليم، لكن إحسان قال لهما إنه سيكتب قصص قصيرة جدًا في جمل قصيرة، وتكون فكرة أو حكاية، ولا تتقيد بالقافية أو الوزن، ولكن كلماتها قابلة للغناء بالألحان. رحب عبد الحليم وعبد الوهاب بالفكرة، واستعجلاه قي تنفيذها.
وفي حوار لمجلة الكواكب عن تلحينه للقصص القصيرة قال عبد القدوس: "وافقا بالفعل على هذا المشروع، لكني لم أبدأ بعد في كتابة القصص التي تصلح للغناء، وربما بدأت كتابتها في القريب العاجل، وفي رأيي، أن كلام الأغنية لا بد أن يتطور ويخرج من هذا الحيز الضيق الخانق الذي تعيش وتدور فيه الأغنية، حيث اللون العاطفي الواحد الممل، والذي لا بد له من تجديد".
