رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكرى 25.. شراكة «مير - شاتل - سويوز» الفضائي في مدار الأرض

التحم مكوك شاتل
التحم مكوك شاتل

يصادف يوم 29 يونيو عام 1995، تاريخ تحقيق التجربة التاريخية الأمريكية الروسية في مدار الأرض.

حيث التحم مكوك "شاتل" الأمريكي الحامل على متنه 7 رواد، بمن فيهم رائدان روسيان، مع محطة "مير " الروسية المدارية.

وانطلق قبل ذلك يوم 28 يونيو من رأس "كانافيرال" في فلوريدا مكوك "شاتل" الأمريكي وعلى متنه الأمريكيون روبرت غبسن، تشارلز بيريكورت، آلان بيكر، جريجوري هاربو، بوني دنبور والروسيان أناتولي سولوفيوف ونيقولاي بودارين.

وكانت الغاية من التجربة التأكد من قدرة المركبتين الفضائيتين الضخمتين على تشكيل مجمع فضائي أممي واحد بوزن 220 طنا في مدار الأرض.

واستطاع قائد "شاتل" تحقيق الالتحام اليدوي لمكوكه الضخم مع محطة "مير" الفضائية المدارية الروسية التي كانت ملتحمة آنذاك مع مركبة "سويوز" المأهولة.

يذكر أن محطة "مير" الروسية عملت في مدار الأرض منذ عام 1986 وانتهت خدمتها الفضائية عام 2001 حين تم إغراقها في المحيط الهندي.

واتفق رئيس الوزراء الروسي آنذاك، فيكتور تشيرنومردين ونائب الرئيس الأمريكي روبر غور عام 1992 على تحقيق تلك التجربة الجريئة التي من شأنها أن تشكل أساسا لإنشاء المحطة الفضائية الدولية مستقبلا.

جدير بالذكر أن جهاز الالتحام في مكوك "شاتل " اعتمد المبادئ نفسها التي اعتمدها مكوك "أبولو" الأمريكي عند التحامه عام 1975 مع مركبة "سويوز – 19" السوفيتية المأهولة. وظل "شاتل" الأمريكي ملتحما بمحطة "مير" المدارية الروسية لمدة 3 أيام، ثم عاد إلى الأرض

ونجحت التجربة تماما وانتهت بعودة رائدي الفضاء الروسيين، أناتولي سولوفيوف ونيقولاي بودارين إلى الأرض بمركبتهما "سويوز" المأهولة إلى الأرض. أما الرائدان الروسيان، سولوفيوف ونيقولاي بودارين، فعادا مع أفراد طاقم "شاتل" بسلام إلى الأرض. وهي أول تجربة لتحليق رواد الفضاء الروس على متن المكوك الأمريكي.