رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أوجاع لبنان».. تدهور اقتصادي واحتجاجات وثورة جياع على الأبواب

أوجاع لبنان
أوجاع لبنان

يعيش لبنان هذه الفترة حالة صعبة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالتزامن مع انخفاض سعر الليرة البنانية مقابل الدولار الأمريكى، عادت المظاهرات اللبنانية مرة أخرى للشارع التى توقفت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد19.

وانطلقت المظاهرات اللبنانية فى أكتوبر الماضى، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتم تكليف حسان دياب آنذاك بتشكيل حكومة جديدة لتلبية متطلبات المواطنين.

-عودة المظاهرت وقطع الطرق احتجاجًا على الأوضاع المعيشية

نظم محتجون لبنانيون الإثنين، مظاهرة أمام وزارة الاقتصاد في العاصمة بيروت تنديدًا بانتشار الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة.
كما قطع المحتجون الطريق الدولي في طرابلس شمال البلاد، في حين قامت عناصر من الجيش بفتح الطرق المؤدية لساحة النور بعد إغلاقها من قبل المتظاهرين، وذلك احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية

ولم يكتف المحتجون بقطع الطريق الدولى، فعمدوا لقطع الأوتوستراد الدولي مقابل المطاحن في طرابلس بالاتجاهين، اعتراضًا على الأوضاع المعيشية المتردية، وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، بعدما وضعوا السيارات والشاحنات، وإطارات السيارات والحجارة في وسط الأوتوستراد، بالإضافة إلى قطع المسارب المؤدية إلى ساحة النور، إلا أن عناصر الجيش فتحتها، وفقا للوكالة الوطنية للاعلام.

كما أغلق عدد كبير من التجار في المدينة، ولا سيما سوق القمح في التبانة، محالهم، اعتراضًا على تفلت سعر صرف الدولار، وخوفًا من تكبدهم خسائر مالية كبيرة.
-الرئيس عون يلتقى حاكم مصرف لبنان لبحث الأزمة

وفى السياق، التقى الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، في قصر بعبدا، لبحث الأوضاع النقدية في لبنان، والإجراءات التي يتخذها مصرف لبنان، لمعالجة وضع الليرة اللبنانية.

وأوضح سلامة أنه وضع الرئيس عون في تفاصيل إنشاء المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة التي تتم عبر التطبيق الالكتروني المسمى صيرفة العائد لهذه المنصة، وذلك بهدف ضبط أسعار التداول بالدولار الأمريكي خلال إجراء أي عملية شراء أو بيع للدولار الأمريكي وأي عملة أخرى.
-مدير عام وزارة المالية يقدم استقالته اعتراضًا على الأوضاع

فيما أفادت مصادر مطلعة، بأن مدير عام ​وزارة المالية​ آلان بيفاني قدم استقالته من منصبه، على أن يعلن ذلك في ​مؤتمر صحفي​ عصر اليوم في ​نادي الصحافة​ لشرح ​تفاصيل​ هذه الاستقالة.

وأوضحت المصادر، أن هذه الاستقالة هي موقف مبدئي لبيفاني من طريقة إدارة ​الأزمة​ في البلاد، إضافة للمحادثات مع ​صندوق النقد الدولي​ وعدم تنفيذ الورقة الإصلاحية، وفقًا لما نقله موقع النشرة اللبنانى.

وتعد استقالة بيفاني هي الثانية خلال شهر، بعد استقالة هنري شاوول مستشار وزارة المالية من فريق محادثات صندوق النقد بلبنان، الذي عزا استقالته إلى إن الساسة والسلطات النقدية والقطاع المالي يعمدون إلى صرف الأنظار عن حجم الخسائر.

وتعتبر الأزمة أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي اندلعت بين 1975 و1990.
عميد لبناني سابق لـ"الدستور": سيكون هناك ثورة جياع بلبنان

من جانبه، قال العميد اللبناني السابق جورج نادر إنه توقع قبل شهرين حدوث ثورة لبنانية نتيجة ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية، لافتا إلى أن ثورة الجوع بدأت فى لبنان نتيجة ما يعانيه الشعب اللبنانى من فقر وبطالة وانعدام وجود المكونات الأساسية للحياة.

وأضاف نادر فى ترصيحات خاصة لـ"الدستور"، أن ارتفاع الأسعار فى لبنان أصبح جنونيًا وبشكل يومي بل من ساعة لأخرى ترتفع أسعار المكونات الأساسية كالمواد الغذائية والأدوية.

وأشار نادر إلى أنه بجانب ارتفاع أسعار المكونات الأساسية مثل المازوت والطحين فكثير من المنتجات والأدوية أصبحت منعدمة بالسوق اللبنانى على الرغم من الحاجة الملحة إليها.

وشدد نادر على أن لبنان أصبح يمر بحالة صعبة للغاية، فبجانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، هناك الصراع الأمريكى الإيرانى فى المنطقة العربية بشكل عام، وفى لبنان بشكل خاص مع حزب الله، بجانب فرض العقوبات الأمريكية ومنها قانون قيصر، كل هذه الأمور أثرت سلبا على الأوضاع فى لبنان.

وتابع نادر، "أتوقع أن يكون هناك انفجار بالشارع اللبنانى قريبا جدان بجانب أنه سيكون هناك ثورة جياع وغضب لا تحمد عقباها".