رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: «قها وادفينا» سيغزوان السوق بعد توصيات الرئيس بالتطوير

السيسي
السيسي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بالتحديث الشامل لشركتي "قها" و"ادفينا" لاستعادة إنتاجها المتميز كأصول وطنية في الإنتاج الغذائي، وتعزيز قيمة المنتج الوطني في السوق المحلي وزيادة قدراتها التنافسية وتعظيم الفرص التصديرية، "الدستور" استطلعت آراء خبراء حول عودة الاهتمام الحكومي بأحياء المصانع المختلفة ومنها قطاع الصناعات الغذائية، والفوائد المتوقعة.


- نائب رئيس شعبة المواد الغذائية: التحديث يوفر فرص عمل للشباب وتدوير عجلة الإنتاج

قال جلال عمران، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة بالغرفة التجارية، إن مصر بها العديد من الكيانات والمصانع الكبرى مثل مصانع الزيوت، والصابون، ومضارب الأرز، وشركات مثل قها وادفينا؛ التي تعد من ركائز الدولة ويجب تنميتها وتطويرها، والبدء بهاتين الشركتين شيء إيجابي يعود على المواطن والدولة والتجار بالفائدة الكبرى.

وأكد "عمران"، في تصريحات لـ " الدستور"، أنه لابد أن يكون هذا التحديث والتطوير بالأيادي المصرية القادرة على تحقيق أعلى النتائج، دون إسناد هذا التطوير إلى الشركات العالمية، فإدارة هذه الشركات المصرية منذ القدم تحقق نتائج مبهرة، واستطاعت أن تغطي تكلفة مصر في حربها ضد اسرائيل في فترة ما قبل حرب 73 وهذا من ضخامة وحجم كيانها، موضحا أن هذا التطوير سيعظم من فرص التصدير خاصة أن "قها" و"ادفينا" كانتا دائمًا من أولى الشركات الرائدة،التي تغطي في إنتاجها من احتياجات مصر والدول العربية لما لها من امكانيات انتاجية هائلة.

وأضاف "عمران" أن هذا التحديث سيساعد في توفير فرص العمل للشباب من مهندسين، وفنيين، ومسوقين، وعمال، "عجلة الانتاج لما تدور ستعود على المصريين جميعًا بالايجابية"، مضيفًا أن هذا سيزيد الفرص التنافسية بين الشركات الخاصة وهذه الشركات العملاقة وامكانياتها الضخمة.

- خبير اقتصادي: تطوير "قها" و"ادفينا" يرفع قيمة المنتج المصري

واتفق معه في الرأي الدكتور خالد رحومة، الخبير الاقتصادي، الذي أكد أن هذا التحديث لشركتي "قها" و"ادفينا" قرار اقتصادي رشيد يرفع من القيمة المضافة للمنتج المصري، وقد عهدنا منتجات هذه الشركات بالجودة العالية والأسعار التنافسية في السوق المصري، وكمستهلكين وجدنا صعوبة في إيجادها في الفترة السابقة.

وأوضح "رحومة"، في تصريحات لـ" الدستور"، أن هذا التطوير سيضمن تطوير المنظومة التسويقية لهذه الشركات ما يساعدها في الوصول إلى كافة منافذ التوزيع على مستوى الجمهورية، ما يعزز من القدرة التنافسية للإحلال محل المنتجات المستوردة في السوق، مضيفا أن هذا التحديث سيتيح توفير فرص عمل أكبر في هذه الشركات بالشكل الذي يحد من معدلات البطالة، خاصة العمالة غير المنتظمة التي تأثرت بغلق بعض الانشطة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد" كوفيد-19".

إلى جانب تخفيض الاسعار للمنتجات المنافسة، فالجودة العالية المعروفة لشركات مثل "قها و"ادفينا" سيجعل المنافس يسعى للتخفيض من أسعاره ليظل في السوق ويعلي من جودة منتجه.

وأوضح أن منتجات هذه الشركات خاماتها المستخدمة من الخامات الطبيعية التي لا تحتوي على مواد حافظة ضارة بالصحة، ما يجعل المواطن المصري يقبل عليها أكثر، لذلك يجب أن يتم التركيز في الفترة الحالية عقب هذا التطوير على الإحلال محل الواردات، وإشباع السوق المصري أولًا ثم التوجه للخارج بالتصدير.

ــ شركة قها

و شركة قها للأغذية المحفوظة تأسست عام 1940، وهي رائدة الصناعات الغذائية في الشرق الأوسط في مجال تعبئة وحفظ المواد الغذائية من خضروات وفواكه، بدأت بمصنع صغير بمدينة قها ومع النجاح الساحق الذي حققته الشركة، أصبح لديها 6 مصانع على مستوى محافظات الجمهورية، إلى جانب تلبية احتياجات السوق العالمي بتصدير منتجاتها لكل عملائها حول العالم.

وفي عام 1991 أصبحت الشركة خاضعة لقانون قطاع الأعمال رقم 203 تحت مسمى “شركة قها للأغذية المحفوظة”، وتم بيع الشركة عام 1998 لمستثمر، واعتبارًا من عام 2008 تم نقل ملكية الشركة إلى الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة حاليًا لوزارة التموين والتجارة الداخلية بعد حكم قضائي بإعادتها إلي الدولة.

ــ شركة ادفينا

شركة ادفينا للأغذية المحفوظة هي شركة مساهمة مصرية تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية خاضعة لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991 (قانون قطاع الأعمال العام)، تعمل في تصنيع وتصدير جميع المنتجات الزراعية، والحيوانية، وصناعة المأكولات المحفوظة بكافة أنواعها، والخضروات والفواكه وتعبئتها وتسويقها وتعليب الأسماك.

وتمتلك الشركة ثلاث مصانع تقوم بإنتاج العصائر الطبيعية المتنوعة مثل الجوافة، والمانجو وغيرها، والمربات ومنتجات الطماطم مثل الصلصة العادية و"الكاتشب" الجاهز للاستخدام، ومعلبات الأسماك مثل التونة والسلمون والفول المدمس الجاهز للاستخدام.