رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية لاعب سعودي انتقل من الإسماعيلي بأمر السادات

السادات
السادات

من المعروف عن الرئيس الراحل أنور السادات، أنه كان من المحبين للعبة كرة القدم، لكن أن يتدخل لانتقال لاعب من فريق إلى آخر فهذا أمر مختلف.

في عام 1976، كان اللاعب السعودي أمين دابو في طريقه للتألق، فاللاعب الذي لقب بعد ذلك بثعلب الكرة السعودية، وواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم السعودية، بدأ حياته الرياضية ضمن فرق الأحياء بالقاهرة، واصر والده على تعليمه في أحد المعاهد الإسلامية ليكون رجل فقه، وأدخله والده مدينة البعوث الإسلامية.

وجد دابو الفرصة داخل جدران المدينة ليمارس هوايته، كان عمره حينها لم يتجاوز الخامسة عشر، وكانت أول مشاركه له ضمن فريق معهد البحوث الإسلامي، ومثل فريق المعهد في كرة القدم إلى جانب لعبة تنس الطاولة وكان من أمهر اللاعبين بها، وكانت المرة الأولى في حياة دابو التي ينشر فيها اسمه بالصحف.

وبرغم تفوقه هذا إلا أنه ابتعد عن تنس الطاولة ليتفرغ تمامًا لعشق حياته "كرة القدم"، وفي 1967، كان اللاعب السعودي قد تألق بقميص النادي الإسماعيلي المصري، وفي نفس الوقت، تولى المدرب البرازيلي ديدي، تدريب فريق الأهلي السعودي.

ديدي طلب من مسئولي الأهلي السعودي، ضم دابو من صفوف الإسماعيلي، وبدأ مسئولو الفريق في التحرك، من أجل ضم اللاعب المميز.

وقد تدخل مسئولو الفريق في مقدمتهم الأمير عبدالله الفيصل، والأمير محمد العبدالله الفيصل، والأمير عبدالله بن فيصل، وكان رئيس النادي في ذلك الوقت خالد بن عبدالله.

خاطب الأمير السعودي عبدالله الفيصل النادي الإسماعيلي، بشكل رسمي بهدف ضم اللاعب أمين دابو، إلا أن مسئولي النادي الإسماعيلي قد رفضوا الفكرة، معربين عن احتياجهم لاستمرار اللاعب.

إلا أن لقاء جمع بين الرئيس أنور السادات، والأمير عبدالله فيصل، في إحدى المناسبات كان كفيلًا بتغيير مصير اللاعب، فقد طلب الأمير عبدالله من الرئيس السادات بالتدخل لدى إدارة نادي الإسماعيلي، وهو ما حدث بالفعل.

وتحدث السادات مع مسئولي نادي الإسماعيلي وطلب منهم انتقال أمين دابو إلى الأهلي السعودي، ووافق مسئولو النادى، وتمت الصفقة بالفعل بمبلغ 600 ألف دولار دفعها النادي الاهلى لصالح نادي الإسماعيلي.