رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوادث قتل غيرت التاريخ العربي.. أغلبها وقع يوم الجمعة

مقتل عثمان بن عفان
مقتل عثمان بن عفان

حدثت بعض جرائم القتل يوم الجمعة، نظرًا لوقوع بعض الأحداث التاريخية أو نظرًا لظروف سياسية معينة.

ـ مقتل عثمان بن عفان
قتل الصحابي عثمان بن عفان يوم الجمعة، بعد أن جرت مفاوضات بينه وبعض المتجمهرين، فوصلت الأمور إلى ذروتها، كما يذكر بن الأثير في كتابه "الكامل في التاريخ"، حيث قال: "ثم أخذت الأمور تصل إلى حدتها بالتأزم عندما قُتل أحد الثوار وهو "نيار بن عياض الأسلمي"، عندما رمى أحد المحاصرين في دار "عثمان" سهما نحوه، فقالوا لـ"عثمان" عند ذلك: "ادفع إلينا قاتل نيار بن عياض فلنقتله به"، فقال: "لم أكن لأقتل رجلا نصرني وأنتم تريدون قتلى".

فبلغ الأمر ذروته فاقتحم الثائرون الدار وتشابكوا مع أهله فأصابوا عبدالله بن الزبير بجراحات كثيرة وصرع مروان بن الحكم حتى اعتقدوا أنه مات، ودخلوا إلى عثمان فقتلوه في يوم الجمعة 18 من ذى الحجة سنة 35 هـ، ودفن بالبقيع.

ـ مقتل علي بن بي طالب
قتل الصحابي علي بن بي طالب يوم الجمعة، وقت أن كان يؤم المسلمين في صلاة الفجر بمسجد الكوفة، وأثناء الصلاة ضربه عبدالرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، وقال "علي" جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة".

ـ المتوكل العباسي
قتل المتوكل العباسي يوم الجمعة الثالث من شوال لعام 247 هجريًا، على يد ابنه المنتصر، بسبب أنه أمر ابنه عبدالله المعتز ولي العهد من بعده، أن يخطب بالناس صلاة الجمعة.

فبرع الابن "عبد الله" في الخطبة، فحنق "المنتصر" على أبيه وأخيه، وضاق بهم، فأمر "المتوكل" بضربه على رأسه، وصفعه، وصرّح بعزله عن ولاية العهد من بعد أخيه، فاشتد حنقه أكثر مما كان.

وكان القتل بعد أن خطب الخليفة "المتوكل العباسي" بالناس، وكان آنذاك يشكو من علة به، فعاد إلى الخيام التي نصبت له، ثم استدعى ابنه "المنتصر" وجماعة من الأمراء، فدخلوا عليه وقتلوه.